أعلن نائب وزير الصحة في غزة وفاة 12 مريض بينهم 5 أطفال رضع في العناية المركزة، بعد نفاذ الوقود والتسبب في انقطاع الكهرباء بمستشفى الشفاء، الذي يعد أكبر مرفق صحي في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال نائب وزير الصحة بغزة، يوسف أبو الريش، في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس”، مساء الأحد، إن “خمسة أطفال رضع” و”سبعة مرضى في العناية المركزة” توفوا بسبب انقطاع الكهرباء في مستشفى الشفاء، الذي سبق وأن تعرض ولا يزال يتعرض إلى قصف إسرائيلي عنيف وحصار عسكري بري.
وأضاف أبو الريش: “نتوقع أن يتضاعف العدد حتى الصباح”.
وكان المستشفى قد أعلن في وقت سابق من مساء السبت، أن 39 طفلا رضيعا لا يزالون فيه وأن ممرضين يلجؤون إلى التنفس الاصطناعي اليدوي لإبقائهم على قيد الحياة.
الوضع لا يُوصف
وفي سياق ذلك، صرّح مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية، لوكالة أنباء العالم العربي، بأن “الجثث بالمئات أمام قسم الطوارئ ولا نستطيع دفنها بسبب الحصار الإسرائيلي للمستشفى، حيث يتم استهداف كل ما يتحرك بمحيط المستشفى، والقصف متواصل حتى اللحظة”.
ووصف أبو سلمية الوضع في الشفاء بأنه “لا يوصف”، بسبب غياب الكهرباء والماء وغرف العمليات والافتقار لمختبرات دم وانعدام وجود الأشعة والحضانة.
لا يمكن أن يقف العالم صامتاً
من جانبه، أفاد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في وقت متأخر من مساء الأحد، بأن مستشفى الشفاء خرج رسمياً عن الخدمة، مناشد العالم بعدم ملازمة الصمت أمام هذا الوضع الخطير، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
وقال غيبريسوس عبر حسابه بمنصة “إكس”: “للأسف خرج المستشفى عن الخدمة”.
وأوضح أن “مستشفى الشفاء في غزة لم يعد يؤدي وظيفته الطبية كمستشفى وعدد الوفيات بين المرضى في مستشفى الشفاء ارتفع بشكل كبير”.
وأردف قائلاً: “تمكنا من الاتصال بالطواقم الطبية في مستشفى الشفاء بغزة والوضع هناك خطير ومؤلم”
وتابع مدير منظمة الصحة العالمية قوله: “لا يمكن أن يقف العالم صامتا بينما تتحول المستشفيات إلى مسارح للموت والدمار ويجب وقف إطلاق النار فورا.”
وتزعم إسرائيل أن استهدافها لمستشفيات قطاع غزة لا سيما مجمع الشفاء الطبي يعود إلى تواجد مسلحي حماس بها حيث يقيمون مراكز قيادة تحت هذه المستشفيات وحولها، الأمر الذي نفته مراراً حركة حماس.