أوجه الحقيقة – أنقرة –
في الوقت الذي تواصل فيه بلاده مد حكومة الوفاق الليبية بالمرتزقة والمتطرفين، يتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ضرورة وقف النار، ففي اتصال بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شدد الطرفان على ضرورة اتخاذ كافة الأفرقاء في ليبيا خطوات حقيقية لوقف إطلاق النار وبدء مباشر للمفاوضات.
وقال الكرملين في بيان “أجرى بوتين محادثة هاتفية مع أردوغان، حيث تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لمشاكل الأزمة الليبية، وتم التأكيد على الحاجة إلى خطوات حقيقية من قبل الأطراف المتحاربة نحو وقف إطلاق نار مستدام وبدء مفاوضات مباشرة وفقًا لقرارات مؤتمر برلين والقرار 2510 لمجلس الأمن الدولي”.
كما أضاف أن الرئيسين ناقشا الوضع في سوريا مع التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، واتفقا على مزيد من التنسيق من أجل تحقيق الاتفاقات الروسية التركية بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، بما في ذلك البروتوكول الإضافي لمذكرة سوتشي لعام 2018 والذي تم تبنيه في موسكو في 5 أذار/مارس”.
اردوغان وورقة الغاز في شرق المتوسط والقوقاز
ليبيا حلم الإمبراطورية العثمانية والشوكة العربية اطماع اردوغان في ليبيا
يأتي هذا في وقت يختلف المشهد جذريا على الأرض، حيث تتابع السلطات التركية ضخ المرتزقة في أتون الصراع الليبي. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان مؤخراً أن الاستخبارات التركية نقلت 120 مقاتلاً على الأقل من فصائل “سليمان شاه وفيلق الشام والسلطان مراد” من منطقة عفرين إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.
كما أشارت آخر إحصائيات المرصد إلى أن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية، ارتفع إلى نحو 17420 مرتزقاً من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، في حين عاد نحو 6000 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.