أوجه الحقيقة – تركيا –
في رسالة غير مباشرة، أطلق القادة الأوروبيون أمس تحذيرًا ضمنيًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المتورط في صراعات في ليبيا وسوريا وناغورني كاراباخ، كما أنه ينتهك القانون الدولي بالتنقيب غير القانوني في المياه الغنية بالمحروقات في قبرص واليونان.
ويتوقع أن يستكمل هذا التحذير اليوم الجمعة خلال الجولة الثانية من لقاءات القمة الأوروبية التي تعقد في بروكسيل، والتي ستخصص للبحث في السياسة الخارجية والعلاقات مع تركيا.
يأتي هذا في وقت عاد التوتر بين دول أوروبية وأنقرة، بعد أن أعادت سفينة التنقيب عن الغاز إلى المنطقة المتنازع عليها قبالة اليونان، ما أثار حفيظة أثينا، وفجر التقارب الخجول الذي سجلته الأيام الماضية.
وكان القادة الأوروبيون فرضوا أمس الخميس عقوبات على عدد من “رجال” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قضية تسميم المعارض أليكسي نافالني، وعلى خلفية تدخل الكرملين المزعوم في الحرب الليبية.
وأطلق القادة الأوروبيون عبر هذه الإجراءات تحذيرًا ضمنيًا لأنقرة المتورطة في ملفات إقليمية عدة، من سوريا إلى ليبيا ومؤخرا ناغورني كارابخ، حيث نقلت العديد من المقاتلين السوريين والمرتزقة، إلى أذربيجان للمشاركة في الصراع، تماما كما فعلت قبلها في ليبيا، دعماً لحكومة الوفاق ضد الجيش الليبي.
وقد يفرض الاتحاد أيضا عقوبات على بعض المسؤولين الأتراك، لا سيما وأنه لوح بذلك سابقا، مؤكدا أنه سيتخذ كل اجراء ضروري لوقف استفزازات تركيا لا سيما في شرق المتوسط، حيث أعادت تركيا الإثنين سفينة التنقيب بعد أن سحبتها سابقا.
يذكر أن زعماء الاتحاد الأوروبي كانوا حددوا في اجتماعهم مطلع الشهر الحالي، خيارين للتعامل مع الأزمة في شرق المتوسط، عارضين على تركيا سحب سفنها من مياه قبرص واليونان والتوقف عن الأعمال أحادية الجانب والدخول في مباحثات استكشافية لحل الخلافات مع اليونان في مقابل مبادرة إيجابية بتعميق التعاون بين الاتحاد وتركيا.
أما إذا واصلت تركيا النشاطات غير القانونية، حسب عبارات البيان الرسمي بداية الشهر، فإن الاتحاد سيستخدم “الأدوات المتوفرة” لحماية مصالح الاتحاد، في إشارة إلى العقوبات ضد تركيا.