أوجه الحقيقة – تركيا –
منذ ساعات ليل الأحد واسم الممثل التركي المعروف باريش آتاي يتردد على مواقع التواصل، وفي الشارع التركي، بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجهولين اعترضوا طريقه وانهالوا عليه ضربا.
إلا أن المفارقة كانت في توقيت الاعتداء الذي وقع بعد انتقاد لاذع وجهه النائب المعارض إلى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو على تويتر.
وفي التفاصيل، وصف الممثل التركي المعروف باريش آتاي صويلو بالمغتصب والكاذب بعد أن انتقد وزير الداخلية رفع صورة للمحامية إبرو تيمتك فوق مبنى نقابة المحامين في اسطنبول إثر وفاتها يوم الخميس الماضي مضربةً عن الطعام لـ 238 يوماً.
فرد صويلو على تغريدة آتاي متهماً إياه بالتعاطف مع حزب العمال الكردستاني، قائلاً أنت “الُمغتصب الفعلي”. لكن آتاي تمسك بموقفه، وكرر اتهامه لوزير الداخلية بالتورط في الإفراج عن رقيب اغتصب فتاة كردية وأطلق سراحه قبل أيام.
إلا أن انتقادات النائب المعارض لم تمر مرور الكرام على ما يبدو، فليل الأحد الاثنين، هاجمه 5 أشخاص في حي كاديكوي باسطنبول ووصفوه بالخائن واعتدوا عليه بحسب ما أفاد شهود عيان.
لينقل إلى أحد المستشفيات حيث لا يزال يرقد حالياً، علماً أنه تعرّض لكسور في أضلاعه.
وقال حزبه (حزب العمل) في بيان إن صحته مستقرة حالياً وإن الشرطة لم تعتقل المعتدين عليه.
وكانت قصة الفتاة هذه أثارت ضجة في تركيا، ففي العشرين من يوليو أقدم رقيب في الجيش التركي يدعى موسى أورهان على خطف فتاة كردية جنوب شرق تركيا لأيام واغتصبها.
ولاحقا توفيت الفتاة في المشفى بعد أيام من تمكنها من الهروب والعودة إلى عائلتها وهي في وضع صحي متدهور.
إلا أن المتهم بالاغتصاب والخطف، برئ لاحقا وأطلق سراحه في 26 أغسطس.
يذكر أن أتاي هو أحد مؤسسي مسرح كاديكوي العمالي وهو من مواليد ألمانيا وظهر في العديد من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية التركية.
كما كان أيضاً مرشح حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية في العام 2018 وفاز بمقعد عن ولاية هاتاي (أنطاكيا)، وهو حالياً عضو في حزب العمل التركي، حليف الحزب المؤيد للأكراد.
وسيعقد يوم الثلاثاء المقبل مؤتمراً صحافياً للحديث حول الحادثة.