أوجه الحقيقة – إيران –
حكمت محكمة إيرانية على ناشطتين في مجال حقوق المرأة هما هدى عميد ونجمة واحدي بالسجن 15 عاما، بحسب ما ذكرت قناة “إيران إنترناشيونال” نقلا عن مصادر حقوقية.
واتهمت المحكمة الناشطتين “بالتعاون مع الحكومة الأميركية المعادية للنظام الإيراني في قضية المرأة والأسرة”.
وكانت استخبارات الحرس الثوري الإيراني اعتقلت الناشطتين في صيف 2018.
وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، فقد تم الحكم على هدى عميد، المحامية والناشطة في مجال حقوق المرأة، بالسجن 8 سنوات، والحرمان لمدة سنتين من بعض الحقوق الاجتماعية، بما في ذلك العمل كمحامية.
كما حكمت محكمة الثورة في طهران على نجمة واحدي، عالمة الاجتماع والناشطة في مجال حقوق المرأة، بالسجن 7 سنوات، والحرمان لمدة سنتين من بعض الأنشطة الاجتماعية, وصدر هذا الحكم في المرحلة الابتدائية ويمكن استئنافه في محكمة استئناف محافظة طهران.
يذكر أنه تم الإفراج عن الناشطتين الحقوقيتين، بكفالة، من سجن إيفين في منتصف أكتوبر الماضي بعد أن اعتقلهما ضباط استخبارات الحرس الثوري عام 2018, وكانت هدى عميد، ونجمة واحدي قد نظمتا “ورش عمل حول شروط العقد والزواج” للسيدات.
وذكر القضاء في إيران أن أفعال هاتين الناشطتين في مجال حقوق المرأة تصب في اتجاه “مشروع الاختراق” من خلال إضعاف بنية الأسرة بهدف “الإطاحة” بها.
يشار إلى أن اعتقال الناشطتين في مجال حقوق المرأة، والذي تزامن مع بدء موجة الضغط القضائي على المحامين وناشطات حقوق المرأة، أثار احتجاجات واسعة من قبل نشطاء المجتمع المدني داخل إيران وخارجها.
وفي 29 سبتمبر 2018، أصدر 750 ناشطًا مدنيًا داخل إيران وخارجها بيانًا احتجاجيًا بسبب الضغط المتزايد على نشطاء حقوق المرأة، مطالبين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين في هذا المجال، بمن فيهم هدى عميد.
ويأتي ذلك فيما أعدمت إيران الصحافي والمعارض روح الله زم، يوم السبت، بعد إدانته بتشجيع موجة احتجاجات مناهضة للحكومة في عام 2017 عبر قناة Telegram المعارضة التي كان يديرها من منفاه في فرنسا، وهو ما تسبب بموجة غضب دولية واسعة وصلت حتى اتهام خامنئي بالتورط في إعدام الصحافي المعارض.
يشار إلى أن نبأ إعدام الصحافي الإيراني كان أثار انتقاداً دولياً واسعاً، كما أعربت منظمة “مراسلون بلا حدود” عن صدمتها من الحادث.