أوجه الحقيقة – اليونان –
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، إن بلاده تقف إلى جانب اليونان ضد أي استفزازات في المتوسط، أو مرتبطة بحدودها البحرية في حدود القوانين والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن “توقيع ترسيم الحدود يعكس حجم التفاؤل وقوة العلاقات” بين مصر واليونان.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مع رئيسة اليونان كاترينيا ساكسلاروبولو، ضمن الزيارة الرسمية للرئيس المصري إلى أثينا.
وأكد السيسي أن مكافحة الإرهاب والتطرف ليست مرتبطة بالأديان، مضيفا أنه يجب ألا يتحول الأمر إلى إساءة إلى الأديان وإلى مشاعر المؤمنين.
واستهل الرئيس زيارته لليونان بلقاء رئيسة اليونان، حيث قالت للرئيس المصري: “سنتحدث معكم عن التصعيد الخطير من جانب تركيا والانتهاكات المستمرة التي تواصلها في المنطقة”.
وأضافت أنه تم تتويج العلاقة بين مصر واليونان في أغسطس الماضي، من خلال توقيع اتفاقية تأمين الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، وهو أمر هام جداً، ولكن ليس فقط التأمين في إطار البلدين وانما في المنطقة بشكل عام.
وأوضحت أنه سيتم البحث في الانتهاكات التركية في منطقة شرق المتوسط، إلى جانب العمليات الإرهابية الأخيرة في البلدان الأخرى.
ويجري الرئيس السيسي، الأربعاء، محادثات في اليونان، التي وصل إليها مساء أمس في زيارة رسمية.
وأفادت وسائل إعلام, بأنه من المرتقب عقد اجتماع مصري يوناني قبرصي على مستوى وزراء الدفاع في أثينا الجمعة.
وكان السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، قال إن زيارة الرئيس إلى اليونان تأتي في إطار حرص البلدين الصديقين على التشاور المستمر على المستوى الثنائي، بالإضافة إلى المستوي الثلاثي مع قبرص، حيث من المنتظر أن تشهد الزيارة عقد مباحثات معمقة للرئيس مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ولقاء مع رئيسة الجمهورية، ورئيس البرلمان، ووزير الطاقة والبيئة اليوناني، وذلك لبحث موضوعات العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها، واستعراض آفاق التعاون في مجال الطاقة، والتبادل الاقتصادي، وفرص الاستثمار المتاحة في مصر في ضوء المشروعات القومية الكبرى في كافة أنحاء الجمهورية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنه من المنتظر كذلك بحث وتبادل وجهات النظر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، وكذلك مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.