أكد مسؤولون عراقيون، إرسال تعزيزات على الحدود مع تركيا، ومنع وزير دفاع انقرة من زيارة العراق، وذلك بعد انتهاكات أنقرة الأخيرة لسيادة بلادهم عبر خرق الحدود بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل 3 من قوات الحرس، بينهم ضابطان كبيران.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من قرار بغداد إلغاء زيارة وزير دفاع تركيا واستدعاء السفير.
وأرسل حرس الحدود مزيداً من القوات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة للانتشار على الحدود العراقية التركية، في نية من بغداد اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بحق أنقرة.
من جهته، طالب المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول القوات التركية بتوضيح ملابسات ما وصفها بالجريمة المدانة، ومحاسبة المتورطين.
كما أكدت الخارجية العراقية رفضها القاطع لقصف تركيا الأراضي العراقية في منطقة سيدكان التابعة لمحافظة أربيل في إقليم كردستان العراق , واعتبرت أن هذا العمل خرقاً لسيادة وحرمة البلاد، واعتداء يُخالِف المواثيق والقوانين الدولية التي تُنظّم العلاقات بين البلدان”.
إلى ذلك أعلنت إلغاء زيارة وزير دفاع أنقرة إلى العراق ، واستدعاء السفير التركي، وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وإبلاغه برفض البلاد المُؤكّد لما تقوم به تركيا من اعتداءات وانتهاكات بحق العراق وسيادته.
وكانت الرئاسة العراقية دانت الهجوم الذي شنته طائرة تركية، واعتبرته انتهاكاً خطيراً للسيادة العراقية.
من جهة أخرى، دخلت جامعة الدول العربية خط الأزمة وأعلنت، الأربعاء أن تطاولات أنقرة انتهاك سافر لسيادة العراق والقانون الدولي أيضاً.
يذكر أن تركيا كانت أطلقت في 15 يونيو/حزيران الماضي، عملية عسكرية في الأراضي العراقية، وتوغلت قواتها في ناحية باتيفا في زاخو، على طول يتراوح بين 45 إلى 50 كلم وبعمق 15 إلى 30 كلم.