“القنبلة الفراغية” أو “أم القنابل” سلاح روسيا الذي يرعب الغرب في أوكرانيا؟

القنبلة الفراغية

أوجه الحقيقة

أشارت تقارير غربية في الأسبوع الجاري، استعمال روسيا “للقنبلة الفراغية” التي يهابها الغرب لكنها غير محظورة دوليا، فماهي هذه القنبلة التي تثير فزع الغرب والتي تدعى “أم القنابل”؟.

أم القنابل

سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة اتهمت روسيا باستخدام قنبلة فراغية خلال غزوها. الأخير لأوكرانيا. لكن لا يوجد تأكيد رسمي حول ذلك.

القنبلة تسمى كذلك “قنبلة الغبار الجوي”، أو قنبلة المتفجرات الهوائية التي تعمل بالوقود.

“أم القنابل” تفرغ الهواء من الأكسجين، لتوليد انفجار شديد الحرارة كما تؤثر على تنفس الأفراد والرئة، وهي أكثر تدميرا من المتفجرات التقليدية.

تتكون القنبلة من حاوية وقود ذات شحنتين متفجرتين منفصلتين.

وتستخدم هذه القنبلة خاصة لضرب المختبئين في البيوت والملاجئ، فهي معدة لقتل المقاتلين في الكهوف ومجمعات الأنفاق.

يشار إلى موجة الانفجار الناتجة عن “أم القنابل” يمكن أن تبقى لفترة أطول بكثير من المتفجرات التقليدية، فضلا عن قدرتها على تبخير الأجسام البشرية.

تاريخ استخدام أم القنابل

استخدمت الذخائر الحرارية أول مرة في الحرب العالمية الثانية، حين استخدمها هتلر وجيشه النازي حينها لإبادة خصومه.

ثم تم تطويرها في ستينات القرن الماضي، واستخدمتها الولايات المتحدة في فيتنام.

كما استخدمتها القوات الروسية والغربية منذ الستينيات.

استخدمتها الولايات المتحدة مرة ثانية في التسعينات للقضاء على “القاعدة” في كهوف  جبال تورا بورا في أفغانستان.

كما استخدمتها روسيا في حربها في الشيشان سنة 1999 وهو ما أدانته ا هيومن رايتس ووتش حينها.

يذكر أن بعض القارير الغربية اتهمت الجيش السوري والرئيس السوري بشار الأسد باستخدام “أم القنابل” خلال الحرب الأهلية في سوريا سنة 2011، مؤكدين أنها روسية الصنع وكدها بوتين لحليفه الأسد.

القانون الدولي لا يحظرها

رغم خطورتها وقضائها على الإنسان حتى في المخابئ، لا تحظر القوانين دولية استخدام “القنبلة الأم”.

ويشار إلى أن اتفاقيات لاهاي لعامي 1899 و1907 تنص على أنه في حال استخدمت

دولة سكان مدنيين في المناطق المبنية أو المدارس أو المستشفيات، فإن ذلك يمكن أن يعد جريمة حرب.

ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أعلنت أنها ستحقق في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.

وفضلا عن “أم القنابل” يهدد الرئيس الروسي باستخدام النووي وهو ما يهدد البشرية كافة بالفناء.

 

“روسيا اليوم” تنشر لمحة عن قوات الردع النووي الروسي (فيديو)