سيرجيو ماتاريلا رئيسا لإيطاليا لولاية ثانية

سيرجيو ماتريلا
أوجه الحقيقة

أنتخب سيرجيو ماتريلا رئيسا لإيطاليا لولاية ثانية في الجولة الثامنة من انتخابات يوم أمس السبت، بعد مرور أسبوع من عمليات التصويت غير المثمرة، التي عكست خلافات عميقة في البرلمان بين الأحزاب الفاعلة في الحكومة لاختيار خلفا له.

وفاز سيرجيو ماتريلا البالغ من عمره ثمانين سنة بولاية ثانية تمتد الى سبعة أعوام، ب759 صوت في الجولة الثامنة، بما يفوق كثيرا الأغلبية المطلقة التي تستوجب 505 أصوات على الأقل من جملة 1009 صرّح به البرلمان الإيطالي أوليا، في انتظار الإعلان الرسمي عن النتيجة النهائية لاحقا حسب وكالة بلومبرج.

وتعليقا على إعادة انتخابه، قال الرئيس الإيطالي ماتاريلا إن “الانتخابات الرئاسية الإيطالية المضنية وأزمة كوفيد-19 تتطلبان شعورا بالمسؤولية واحترام البرلمان”، مضيفا أن :”هذه الظروف تجبرنا على عدم التهرب من الواجبات التي تتطلبها المرحلة”، مبرزا أنه سيكون في مستوى الالتزامات وإنتظارات المواطنين التي يجب أن تحظى حسب قوله ” بالأولوية فوق الاعتبارات والآراء الشخصية الأخرى”.

انتخابات إيطاليا

وتعليقا على انتخاب ماتريلا، رحب رئيس الوزراء ماريو دراجي في بيانه، بإعادة اختيار ماتاريلا ، معتبرا أنه”خبر رائع للإيطاليين”، مضيفا بأنه “ممتن للرئيس على قراره بمواكبة الرغبة القوية للغاية للبرلمان لإعادة انتخابه لولاية ثانية”.

و قد كان رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراجي يعد من بين المرشحين الأجدر بتولي المنصب وفقا لتقارير إعلامية، لكن بحكم إستحالة الجمع بين منصب رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء، رغب العديد من السياسيين أن يبقى ماتاريلا في منصبه حتى لا تتعرض حكومة دراجي للخطر.

من جهته، عبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدوره عن ترحيبه بحصول ماتريلا على ولاية ثانية، عن طريق تدوينة على موقع تويتر قائلا: “أتقدم بالتهنئة لسيرجيو ماتاريلا على إعادة انتخابه رئيسا لإيطاليا. أؤمن بشدة أن إيطاليا ستواصل الإسهام بصورة بناءة لنمو الاتحاد الأوروبي”.

ورحب أيضا رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي بإبقاء الرئيس الحالي، مؤكدا أن ماتاريلا  يمثل اختيارا ممتازا.

وتجدر الإشارة إلى أن الفترة الحالية لماتاريلا تنتهي في الثالث من فبراير القادم، وبعدها سيؤدي اليمين الدستورية مجددا، بعد أن استبعد الرئيس ماتاريلا خطة البقاء في منصبه في وقت سابق، ولكن مع تهديد الاستقرار السياسي للبلاد ،غيّر موقفه استجابة لمطالب زعماء الكتل البرلمانية.

ويمثل الرئيس شخصية بارزة ومحورية في المشهد السياسي الايطالي والأوروبي، فغالبا ما يّستعان به في حل القضايا السياسية في الدائرة الأوربية، إلى جانب اضطلاعه بوقف التشريعات وحل البرلمان ومن ثم إجراء انتخابات جديدة والموافقة على تعيين وزراء أو رفضهم.

إيطاليا: نريد اتفاقاً سياسياً في ليبيا بعيداً عن التدخلات الخارجية