الممثل التركي مجدت غيزان مهدد بالسجن.. انتقد أردوغان!

الممثل التركي مجدت غيزان (فرانس برس)
الممثل التركي مجدت غيزان (فرانس برس)
أوجه الحقيقةتركيا

يبدو أن إتهام «إهانة الرئيس» أصبح سلاحاً يستخدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإضطهاد معارضي سياساته ومنتقديه، مهما كانت شهرتهم أو شعبيتهم.

“اعرف حدودك يا أردوغان”

وفي سياق ملاحقة المنتقدين، يواجه الممثل الكوميدي والكاتب التركي مجدت غيزان (77 عاماً)، الذي تم ترشيحه كسفير حسن النية للأمم المتحدة، حكماً بالسجن بتهمة «إهانة» أردوغان.

ويحاكم الممثل الكوميدي مع زميله متين أكبينار البالغ من العمر 79 عامًا بسبب التعليقات التي أدلى بها خلال برنامج تلفزيوني على قناة هالك التلفزيونية المعارضة، قائلا في ذلك الوقت: «لا يمكنك، رجب طيب أردوغان، اختبار وطنيتنا. اعرف حدودك».

وبينما انتقد متين أكبينار الطريقة التى يتم بها التعامل مع البلاد، أكبينار فى مقابلته ان الرئيس فى الدول الاستبدادية سينتظره مصيرا مشؤوم. واضاف «اذا فشلنا في تحقيق الديموقراطية، فقد ينتهي الامر بالتعليق على قدميه او مسموما في قبو كما حدث في جميع الانظمة الفاشية».

مكبلاً مع القتلة

ويبدو أن مﻻحظات الممثلين قد أيقظت الرئيس التركي ولم يطل الوقت حتى ألقت الشرطة القبض عليهم، ونقلوا إلى مكتب المدعي العام الذي استلزم الحكم لمدة تصل إلى أربع سنوات وثمانية أشهر.

وقال مجدت غيزان لوكالة فرانس برس انه تم تقييد يديه واقتيد الى السجن مع 50 مجرما من بينهم قتلة ومهربون، واعرب عن مخاوفه من الاتجاه الذي تسير فيه البلاد تحت سيطرة اردوغان، وقال ان «تركيا لديها عدد قياسي من الصحفيين في السجون، وهو ما لم يسبق له مثيل في تاريخ تركيا كله».

كما ادعى أنه «انتقد أو سخر السياسيين في حضوره لعقود من الزمن دون خوف أو قلق».

أمضى الممثل جيزان 20 يوما في السجن بعد الانقلاب العسكري في عام 1980 في تركيا، اكتسب شعبية وتصميمه، عين سفيرا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ولكن اليوم يخشى اختفاء التقاليد القديمة للفنانين الناقدين في تركيا.

أردوغان يهدد بدفع الثمن

وفي السنوات الأخيرة، أدين آلاف الأشخاص من مختلف الخلفيات ومحاكمتهم، بما في ذلك ملكة جمال تركية سابقة وطلاب المدارس الثانوية اتهموا «بإهانة رئيس الدولة». وقد هدد أردوغان منتقديه مراراً وتكراراً مما يجعلهم «يدفعون الثمن».