الوكالة الدولية للطاقة الذرية: مراقبة التطورات النووية الإيرانية “تدعو إلى القلق”

 

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام “رافائيل غروسي” أن مراقبة البرنامج النووي الإيراني “لم تعد سليمة”، لم يكن يقصد أن الجمهورية الإسلامية قاطعت المفتشين النوويين التابعين لوكالته، ولكن رفضها المستمر منح حق الوصول إلى المنشأة الرئيسية، يعني أن الوكالة قد لا تكون “قادره على إعادة بناء الصورة” لما هم عليه الإيرانيون بالفعل، بخصوص برنامجهم النووي

وأضاف جروسي، ربما أن طهران ألقت حواجز طرق في تطوير الاتصالات الأساسية، وعلى الرغم من أنه عقد إجتماعات في منتصف سبتمبر مع ممثلين من الحكومة الإيرانية الجديدة التي شكلها الرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي”-المُنتخب في يونيو- فقد كُشف في المقابلة أن جروسي لا يزال يحاول الإتصال بالخارجية الإيرانية الجديدة.

وتابع غروسي: “لم أتحدث قط إلى وزير الخارجية الجديد”. “آمل أن أكون قادراً في الحصول على فرصة للقائه قريباً لأنه مهم جداً، لذلك عندما تكون هناك مشكلة، عندما يكون هناك سوء تفاهم، عندما يكون هناك خلاف، يمكننا التحدث عنها، فلقد أعتدت أن أحصل على ذلك من قبل، وسأفترض “أن هذا سيكون الشيء الطبيعي.

أن عَرض غروسي العلني لشكاواه مع طهران أمر مهم لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحاول عادة إبقاء أي صراعات طي الكتمان حتى لا تهز القارب الدبلوماسي، ومع مرور أكثر من أربعة أشهر على الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية – والإشارات المستمرة من حكومة رئيسي على أنها قد تُطيل مدة إستئناف المحادثات لعدة أشهر آخرى، فيبدوا أن صبر جروسي بدأ ينفذ.

وفي محاولة لتقديم رسائل دقيقة إضافية، قال غروسي إنه “ليس لديه أي مؤشر” على أن إيران تتقدم حالياً نحو تطوير قنبلة ، لكن يجب على العالم أن يحذر من السيناريو الكوري الشمالي، فقد طَردت “بيونج يانج” مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من البلاد في عام ٢٠٠٩، وفي غضون سنوات قليله، طورت كوريا الشمالية بالفعل ترسانة من الأسلحة النووية.

وقال غروسي: “ينبغي أن تذكرنا حالة كوريا بما قد يحدث إذا فشلت الجهود الدبلوماسية”. “إنه مثال واضح. إنه مؤشر، إذا فشلت الدبلوماسية، فقد نواجه وضعاً سيكون له تأثير سياسي هائل في الشرق الأوسط وما وراءه ”

اقرأ أيضاً..إضافة أجهزة متطورة في نطنز وايران تتوعد بالمزيد

أوجه الحقيقة