انزعاج ألماني من استفزازات نظام أردوغان في شرق المتوسط

أردوغان
انزعاج ألماني من استفزازات نظام أردوغان في شرق المتوسط
أوجه الحقيقة - تركيا 

بعدما أعادت سفينة التنقيب التركية “أروتش ريس” إلى المناطق البحرية التابعة لنظام أردوغان, التي تقول, أثينا إنها جزء من سيادتها، أدان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، استفزازات أنقرة في المتوسط واصفاً إياها بـ”المزعجة”.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية إن “تركيا تراجعت عن التزاماتها للمرة الثانية خلال مدة زمنية قصيرة”، مضيفاً: “نحن أمام استفزاز مزدوج من جانب أنقرة”.

كما أكد أن “هذا يثبت أن تركيا غير جديرة بالثقة وتستهين أيضاً بنتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت مطلع هذا الشهر”، وفق الوكلة اليونانية.

وأوضح أن “رئيس الوزراء اليوناني ورئيس قبرص سيطلعان قادة الاتحاد الأوروبي على التحديات الأخيرة التي تفرضها تركيا”، مشدداً على أن “التحركات الاستفزازية من قبل أنقرة تتعارض بشكل مباشر مع نتائج القمة الأوروبية الأخيرة”.

إلى ذلك أكد أن “اليونان لا تزال ملتزمة بالموقف الذي أعلنه رئيس الوزراء وهو ضرورة وقف التحركات التركية لبدء المحادثات”.

وكان زعماء الاتحاد الأوروبي حددوا في اجتماعهم مطلع الشهر، خيارين للتعامل مع الأزمة في شرق المتوسط، عارضين على تركيا سحب سفنها من مياه قبرص واليونان والتوقف عن الأعمال أحادية الجانب والدخول في مباحثات استكشافية لحل الخلافات مع اليونان في مقابل مبادرة إيجابية بتعميق التعاون بين الاتحاد وتركيا.

أما إذا واصلت تركيا النشاطات غير القانونية، حسب عبارات البيان الرسمي بداية الشهر، فإن الاتحاد سيستخدم “الأدوات المتوفرة” لحماية مصالح الاتحاد، في إشارة إلى العقوبات ضد تركيا.

يشار إلى أنه إلى جانب ملف شرق المتوسط، تخيم أزمة كوفيد 19 على أشغال القمة الأوروبية، بالإضافة إلى مستقبل الشراكة بين بريطانيا والاتحاد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم، أمس الأربعاء، اليونان وقبرص بعدم الوفاء بـ”الوعود” التي قُطعت خلال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وقال إن بلاده ستواصل “الرد الذي تستحقه البلدان”.

جاءت تصريحات أردوغان بعد أيام من إعادة أنقرة نشر سفينتها البحثية للقيام بمهمة جديدة لاستكشاف الطاقة في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، ما أثار التوترات مع اليونان وقبرص بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب.

يذكر أن التوترات تصاعدت خلال الصيف، ما أدى إلى حشد عسكري في البحر، وخطاب عدواني ومخاوف من وقوع مواجهة بين العضوين في الناتو والخصمين الإقليميين التاريخيين.