أفاد مسؤولون في قطاع الصحة والشرطة الباكستانية، بأن ما يزيد عن 52 مصلي قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح خطيرة، في هجومين انتحارين استهدفا مسجدين في ولاية بلوشستان بجنوب غرب البلاد خلال فعاليات الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وصرّح نائب المفتش العام للشرطة منير أحمد، لوكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، بأن “المهاجم فجر نفسه بالقرب من سيارة نائب مفوض الشرطة”.
وأضاف المسؤول الباكستاني أن الانفجار وقع بالقرب من مسجد المدينة في طريق الفلاح، حيث كان الناس مجتمعون في موكب للاحتفال بالمولد النبوي، الذي يمثل يوم عطلة عامة.
وكان أفراد من طائفة بريلوية الإسلامية قد احتفلوا زمن حدوث الانفجار بذكرى المولد النبوي، وهي طائفة مشهورة في باكستان ومتأثرة بشدة بالصوفية، إذ غالبا ما يكون الأشخاص الذين يعتنقونها مستهدفين من جانب تنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي الأثناء، يخضع المصابين إلى العلاج في مستشفيات بلدة ماستونج.
احتفالا بالمولد النبوي، دخل قبل قليل انتحاري معتور على مسجد في باكستان وداس الدكمة وشال وياه اكثر من 50 من المحتفلين..https://t.co/DHJcJFzEkp
— Safaa Subhi صفاء صبحي (@SafaaAlNuaimi) September 29, 2023
الهجوم الثاني
وعلى نحو متصل، أسفر هجوم انتحاري آخر نفذه رجلان في مسجد، على بعد مئات الكيلومترات في شمال غرب باكستان بولاية خيبر بختنخوا، عن انهيار سقف ومقتل خمسة أشخاص، فيما بقي بين 30 و40 آخرين محاصرين تحت الأنقاض، وفق ما نقلته قناة “جيو نيوز”.
📌52 قتيلا بعد تفجير انتحاري والعشرات محاصرون تحت الأنقاض بعد انفجار مسجد في #باكستان pic.twitter.com/h8OPWMOyZ4
— شهيرة طاهر (@shahenaz_taher) September 29, 2023
ويُشار إلى أن الإقليمان الواقعان على الحدود مع أفغانستان، يتعرضا لهجمات متكررة في السنوات الماضية، شنها متشددون إسلاميون يطمحون إلى الإطاحة بالحكومة الباكستانية.
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجومين الانتحاريين، فيما ترّجح تقارير إعلامية وقوف طالبان وراء ذلك، إلا أن الحركة المتشددة نفت مسؤوليتها عن الهجوم.