بات الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا ضدّ روسيا، يؤرق موسكو على الرغم من تقدمه البطيء ويشكل عتبة أمام تحصيل القوات الروسية مكاسب ميدانية والتقليل من الخسائر العسكرية، لا سيما في الشرق الأوكراني وجنوبه.
مهلة شهر
وفي السياق، كشفت مصادر من داخل الرئاسة الروسية “الكرملين”، عن إمهال الرئيس فلاديمير بوتين، وزير دفاعه سيرغي شويغو، شهر أي إلى غاية أكتوبر المقبل، لإنهاء الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.
ونقلت المصادر أن شويغو تلقى من بوتين مهلة تمتد لشهر واحد بهدف التمكن من تغيير الوضع على الجبهات وتحسين المردود العسكري، من خلال العمل على وقف الهجمات الأوكرانية المضادة وإعادة تمركز القوات الروسية واسترجاع زمام المبادرة، بحسب ما ذكره تقرير أعده محللون عسكريون تابعون لمعهد دراسات الحرب، الذي يتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً له.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من تأكيد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تحقيق الهجوم الأوكراني المضاد “تقدما منتظما” وإن كان بطيئاً.
مرسوم للتجنيد
وعلى إثر ذلك، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوما جديداً يتعلق بالتجنيد الإجباري للخدمة العسكرية تحضيراً لموسم “القتال الخريفي”، والذي يدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من يوم الأول من أكتوبر.
وجاء في المرسوم الذي نقلته وكالة “تاس” الرسمية: “بين 1 أكتوبر و31 ديسمبر 2023، تتم إجراءات التجنيد للخدمة العسكرية للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاما والذين ليسوا ضمن قوات الاحتياط وعليهم تنفيذ فترة التجنيد وفقا للقانون الاتحادي بشأن الخدمة العسكرية”
ووفق ما نص عليه المرسوم، بأن 130 ألف شخص سيتم استدعائهم لخدمة التجنيد بداية الخريف الحالي.