الولايات المتحدة تلجأ لسناب باك لتجديد العقوبات على إيران

أوجه الحقيقةواشنطن – 

وعد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بالردّ على رفض مجلس الأمن الدولي تمديد حظر السلاح المفروض على إيران، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة ستلجأ إلى آلية “سناب باك”، التي تتيح إعادة فرض كل العقوبات على إيران لانتهاكها التعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي من منتجع الغولف الذي يملكه في بيدمينشتر بولاية نيوجيرسي، مساء أمس السبت “سنلجأ إلى السناب باك”، الآلية التي يمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي الإيراني في 2015 أن تلجأ إليها لإعادة فرض العقوبات على إيران. وأضاف: “سنقوم بإجراءات للرد على ما حصل في مجلس الأمن”.

يذكر أن مبدأ “سناب باك” أو آلية “العودة التلقائية للعقوبات”، منصوص عليها في القرار 2231. إذ تتيح تلك الآلية لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي تقديم شكوى للأمم المتحدة في حال أخلت إيران بأي بند من بنود الاتفاق.

كما تتيح للدول الأعضاء إعادة تطبيق جميع العقوبات الدولية على إيران من جانب واحد، بعد أن تم رفعها كجزء من الاتفاق النووي.

ومع انتهاء حظر الأسلحة الإيراني بعد نحو شهرين، ستفرض الحكومة الأميركية على إيران تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب بما في ذلك الأبحاث والتطوير، وحظر استيراد أي شيء يساهم في تلك الأنشطة.

إلى ذلك، ستمنع إيران من تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، وسيعاد فرض عقوبات على عشرات الأفراد والكيانات بهذا الخصوص.

كما سيتم حث الدول على فحص الشحنات من وإلى إيران وستحصل على تصاريح بمصادرة أي شحنة محظورة.

وبالإضافة إلى حظر صادرات النفط والغاز سيتم فرض عقوبات على الصادرات غير النفطية مثل البتروكيماويات والتي باتت المتنفس الوحيد للاقتصاد الإيراني المتهالك حيث تشهد عملة الريال انهيارا تاريخيا إلى جانب الصناعات المعطلة التي أدت إلى إضرابات واحتجاجات عمالية متواصلة.

على صعيد متصل، أعلن ترمب أنّه “لن يشارك على الأرجح في قمة طارئة حول إيران اقترح عقدها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكان بوتين، اقترح عقد قمة سباعية عبر الإنترنت للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إضافةً إلى ألمانيا وإيران، لتحديد خطوات تهدف لتجنب مواجهة حول حظر الأسلحة على إيران. وأعلنت فرنسا تأييدها لهذا المقترح.