تدخل رسمي بعد التهديد الإرهابي الخطير الموجه للسفارة السعودية في بيروت (فيديو)

تهديد السفارة السعودية في بيروت

أوجه الحقيقة

أثار التسجيل الصوتي الذي انتشر خلال الساعات الأخيرة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، لشخص يوجه رسالة تهديدية إلى السفارة السعودية في بيروت باستهدافها، جدلاً واسعاً في الساحة اللبنانية.

وجاء في التسجيل: “أي أحد يلمس أحد من عائلتي، لن يبقى موظف في السفارة السعودية على قيد الحياة، وسأقدم على عمل لم يسبقني عليه أحد، وسأبيد كل شخص في السفارة”.

التحرك اللبناني

ورداً على هذا التسجيل الإرهابي، تحركت وزارة الداخلية اللبنانية، حيث أمرت الجهات المختصة فتح تحقيق في التسجيل الصوتي الذي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي يهدد باستهداف السفارة السعودية في بيروت.

وقالت الوزارة في بيان: “وجّه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وبصفته رئيس مجلس الأمن الداخلي المركزي، كتابين الى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة المعلومات طالبا إجراء الاستقصاءات اللازمة والعمل على توقيف من يثبت تورطه وإحالته أمام القضاء”.

وأشارت الداخلية اللبنانية إلى أن التوجيهات أعطيت “إثر انتشار تسجيل صوتي بتاريخ 23 أغسطس 2022 لأحد الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي يتوعد فيه سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت بعمل إرهابي”.

ووفقاً لمعلومات الوزارة “ترجح أن المدعو علي بن هاشم بن سلمان الحاجي من الجنسية السعودية، هو صاحب التسجيل الصوتي المتداول ومطلوب للسلطات السعودية بجرائم ارهاب”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر أمني، بأن الحاجي يقيم في لبنان منذ سنوات و”شارك في العديد من المؤتمرات المعارضة للنظام السعودي التي يحضرها مسؤولون كبار في “حزب الله الممول من إيران”.

تعليق السفير السعودي في لبنان

من جانبه، تفاعل السفير السعودي لدى بيروت، وليد البخاري، عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر” قائلا: “الإرهاب وليد التطرف جذوره وبذوره تبدأ بالعقل المحبَط”.

وأعاد البخاري نشر تغريدات لسياسيين ومحللين لبنانيين يحذرون من الجماعات الإرهابية ويدينون التهديد باستهداف السفارة السعودية، الذين يطالبون الأجهزة الأمنية اللبنانية بتأمينها وحمايتها واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو التحقق من جدية التهديدات المنشورة.