أوجه الحقيقة – تونس –
“كلام الغنوشي، تعبير صادق عن فكره الانقلابي العميق”، هذا ما قاله رئيس حركة مشروع تونس “محسن مرزوق”، رداً على تصريحات “راشد الغنوشي”، رئيس حركة النهضة التونسي، عن دور الرئيس التونسي الذي اعتبره الغنوشي” دورا رمزيا” في البلاد
واعتبر مرزوق أن دعوة الغنوشي لإقامة نظام برلماني كامل يعكس رغبة الإخوان في تفكيك “تونس الوطنية التي يكرهونها”.
واعتبر الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، أن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي يرفض الاعتراف بالدستور الذي وافق عليه عام 2014.
وقال رئيس حركة “تونس إلى الأمام” عبيد البريكي، منتقدا آداء حركة النهضة، إن “الغنوشي الذي انتخبه بضعة آلاف عبر المال الفاسد” يريد الانقلاب على رئيس انتخبه 3 ملايين ناخب”!
وأثارت تصريحات الغنوشي، غضب نطاق واسع من التونسيين، الذين دعوا لوقفات تضامنية دعما للرئيس التونسي قيس بن سعيد، بالإضافة إلى تداعيات الطرد المشبوه الذي وجه قبل يومين إلى رئاسة الجمهورية.
وقد نظم عدد كبير من المواطنين في أحياء متفرقة في تونس العاصمة وقفات دعم ومساندة للرئيس، إثر الهجمة التي يتعرض لها والتي وصلت إلى حد محاولة التسميم.
وكان رئيس حركة النهضة الإخوانية، ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، قال مساء أمس السبت إن الرئيس التونسي، قيس بن سعيد، يرفض التعديل الوزاري، على الرغم من أن دوره رمزي، مشددا على أن السلطة التنفيذية بيد حركة النهضة التي يتزعمها، وهي الحزب الفائز في الانتخابات النيابية.
وكانت علاقة الغنوشي وقيس بن سعيد شهدت عددا من التوترات، وأقر رئيس النهضة سابقا بوجود “صراع” بين النظام الرئاسي والبرلماني في تونس.
وكان الرئيس التونسي، قيس بن سعيد، وجه انتقادات مبطنة لارتباطات حركة النهضة وتحركاتها الخارجية، وقال ردا على تخطي صلاحياته الدستورية عبر عقد لقاءات دولية خارجية، والتعدي على وظيفة الرئاسة، “الدولة التونسية واحدة ولها رئيس واحد في الداخل والخارج على السواء”.