تفجير سد نوفا كاخوفكا أمام الإبادة البيئية والتداعيات النووية…روسيا تعلن حالة الطوارئ وأوكرانيا تحذر

سنة واحدة مضت

طال القصف العنيف سدّ نوفا كاخوفكا الواقع في منطقة خيرسون الأوكرانية، ليتسبب في تفجير السدّ المغمور بالمياه، وسط تبادل للاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بالوقوف وراء الاستهداف الخطير الذي وضع واقع الحرب أمام تداعيات نووية وإبادة بيئية.

وأفادت وكالة “تاس” الروسية نقلا عن مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء، بأن سد نوفا كاخوفكا الضخم، الواقع في الأجزاء الخاضعة لسيطرة روسيا في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، تدمر جراء القصف وإن المياه غمرت المنطقة ما ينذر بمخاطر عديدة.

وقال عمدة مدينة نوفا كاخوفكا، فولديمير ليونتييف، المعيّن من طرف موسكو، إنه تم إعلان حالة الطوارئ، مضيفاً أن المياه المتدفقة أثرت على 600 منزل وتهدد سكان 80 قرية، بسبب الفيضانات الشديدة على الجانب الذي تحتله روسيا من نهر دنيبرو.

وفجرّ تدمير السد أزمة إنسانية جديدة في أوكرانيا بين أرجاء منطقة أنهتكها الحرب ومعارك القتال العنيفة.

تسريب وإبادة بيئية

حذر مسؤولون أوكرانيون، اليوم الثلاثاء، من أخطار بيئية تهدد المنطقة بعد تسرّب “150 طنا من زيت المحركات” إلى نهر دنيبرو، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

وقالت داريا زاريفنا المستشارة الصحافية لرئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك في منشور على “تلغرام”: “هناك أيضا خطر حدوث تسربات زيت جديدة، ما يؤثر سلبا على البيئة”.

وأضاف يرمالك أن روسيا ارتكبت “إبادة بيئية”، بسبب الانفجار الضخم الذي لحق سد نوفا كاخوفكا.

تداعيات نووية

وفي السياق، تتجه الأنظار صوب محطة زابوريجيا النووية التي تعتمد على مياه خزان نوفا كاخوفكا.

وصرّح مسؤول أوكراني بأن تدمير السد له عواقب وخيمة متصلة بمحطة زابوريجيا النووية.

من جهتها، أوضحت إدارة محطة زابوريجيا النووية، أن التفجير لا يعد تهديدًا لها في الوقت الحالي، حيث لم يتغير منسوب المياه في حوض التبريد حتى اللحظة.

تبادل الاتهامات

في الأثناء، تبادل طرفي الصراع الروسي والأوكراني الاتهامات حول استهداف سدّ نوفا كاخوفكا، حيث حمّلت الرئاسة الأوكرانية روسيا مسؤولة “تفجير” سد كاخوفكا لتوليد الطاقة بهدف إغراق المنطقة وإبطاء الهجوم الأوكراني الذي تستعد له.

إلى ذلك، حمّلت موسكو كييف مسؤولية “العمل التخريبي المتعمد بشكل لا لبس فيه”.

واعتبر الكرملين في بيان، تفجير سد “نوفا كاخوفكا” في منطقة خيرسون، بأنه “تخريب متعمد” من طرف أوكرانيا، لحرمان شبه جزيرة القرم من المياه، محذراً من “عواقب وخيمة”.

وقال ديمتري بسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن “أوكرانيا أقدمت على تدمير السد بهدف صرف الانتباه عن هجومها المضاد المتعثر”.

ويُشار إلى أنه في عام 1956 تم إنشاء سد نوفا كاخوفكا من أجل إنشاء محطة كهرومائية لتوليد الطاقة التي تم تركيزها على السد في السنة ذاتها.