أوجه الحقيقة – إيران –
نفت القوات المسلحة الإيرانية ضلوع أحد عناصرها في اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده.
وجاء ذلك عقب تصريحات وزير المخابرات الإيراني محمود علوي، بشأن تدخل أحد منتسبي القوات المسلحة الإيرانية في اغتيال ومقتل المسؤول النووي الإيراني الأبرز، فخري زاده.
وأصدر مركز الاتصالات والدعاية الدفاعية لأركان القوات المسلحة الإيرانية بعد مضي أسبوع على تلك التصريحات بيانا وقدم إيضاحات حول ما أورده وزير المخابرات الإيراني.
ووفقًا لوکالة مهر للأنباء، جاء في هذه الإيضاحات ما يلي:
– أولاً ، الشخص الذي ادعى وزير المخابرات بشأنه كان يتلقى التدريب عام 2014 وتم فصله في نفس العام بسبب مشاكل أخلاقية وإدمان.
ثانيًا، عضوية الشخص المزعوم لم تصبح نهائية، وروتين القوات المسلحة هو أن التقييمات أثناء التدريب هي أحد العوامل الرئيسية لتأكيد العضوية، وهو لم يصبح عضوًا رسميًا بسبب المشاكل الأخلاقية والإدمان وتم تسريحه أثناء التدريب.
ثالثًا، على وزير المخابرات أن يعلم أنه وفقًا للقوانين والأنظمة، فإن مثل المطرودين من القوات المسلحة، فإن الشخص الذي يدعي الوزير بشأنه، معزول تمامًا عن القوات المسلحة منذ طرده عام 2014 وفقد الهوية العسكرية، وبالتالي فإن جريمته الأمنية، هي مثل باقي أفراد المجتمع، تقع ضمن مهمة ومسؤولية وزارة المخابرات.
وتابع البيان: “لذلك، كان من المتوقع أن يكون وزير المخابرات أكثر حرصًا في تصريحاته الحية في وسائل الإعلام، حتى لا يقدم أعذارًا لأعداء النظام المجرمين مثل الولايات المتحدة والنظام الصهيوني المزور، وأن يدافع الأهمية الخطيرة لوزارة المخابرات وجنود الإمام المهدي السريين (عناصر المخابرات الإيرانية)”.
هذا ونقل التلفزيون الإيراني يوم الثلاثاء 9 نوفمبر عن وزير المخابرات علوي قوله إن أحد أفراد القوات المسلحة الإيرانية “سهل” قتل العالم النووي الإيراني، الذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل، ورفضت الأخيرة التعليق مرارًا على الهجوم.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها إيران بأن أحد أفراد قواتها المسلحة ربما قد تصرف كشريك في مقتل فخري زاده، الذي ترأس ما يسمى برنامج آماد الإيراني، والذي تقول إسرائيل والغرب إنه برنامج عسكري يبحث في إمكانية إنتاج سلاح نووي.