أوجه الحقيقة - شؤون عربية
بعد مقتل ثلاثة من حرس حدود النظام الإيراني في اشتباكات مع مسلحين مجهولين في محافظة أذربيجان الغربية، الجمعة، أعلنت القوات البرية للحرس الثوري الإيراني قصفها مناطق حدودية في إقليم كردستان العراق بالمدفعية.
وأعلنت دائرة العلاقات العامة في “قاعدة حمزة سيد الشهداء” التابعة للحرس الثوري الإيراني، في بيان أمس السبت، أنها استهدفت بنيران المدفعية مواقع من أسمتها “الجماعات الإرهابية” عبر الحدود الشمالية الغربية لإيران. وبحسب البيان، تسبب القصف في “خسائر فادحة” لهذه “الجماعات”.
وجاء القصف بعد اشتباكات اندلعت، الجمعة، بين عناصر حرس الحدود الإيراني من كتيبة “تكور” الحدودية في محافظة أذربيجان الغربية ومسلحين مجهولين، من المرجح أنهم ينتمون لأحد التنظيمات الكردية الإيرانية المسلحة.
وفي هذا الاشتباك الذي وقع قرابة الساعة 13:50 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، قُتل ثلاثة من القوات الإيرانية وهم الملازم الثاني مسلم جهان آرا، والملازم الثاني مالك طاهر، والمجند كامران كرامات، بينما جُرح اثنان آخران.
وزعم الحرس الثوري الإيراني، في البيان الذي أصدره أمس، أنه “بسبب تبادل إطلاق النار على نطاق واسع بين القوات المحلية، لحقت بالعناصر المسلحة المضادة للثورة خسائر فادحة”، حسب تعبيره, وحتى الآن، لم تعلن أي جماعة أو حزب أو منظمة مسؤوليتها عن العملية.
ومن المرجح أن تكون المجموعة المسلحة، التي اشتبكت مع حرس الحدود الإيراني، منتمية لحزب “حياة كردستان الحرة” (بيجاك) الذي يوصف بالفرع الإيراني لـ”حزب العمال الكردستاني” التركي (ب. ك. ك).
وتشهد المناطق الكردية الحدودية في أذربيجان الغربية وكردستان إيران بين الحين والآخر اشتباكات بين قوات الحرس الثوري الإيراني والتنظيمات الكردية التي تؤكد أنها تقاتل من أجل حقوق الأكراد في إيران.
ويبلغ عدد الأكراد في إيران حوالي 9 ملايين نسمة، يتوزعون على محافظات في غرب إيران من قبيل كردستان وكرمانشاه وعيلام وأجزاء من أذربيجان الغربية، كما يتواجدون في شرق إيران في أجزاء من محافظة خراسان الشمالية.