أوجه الحقيقة
بعد أن تغيب عن أولى جلسات المحكمة، صرّح حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، بأن الجلسة التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات، حضرها مع المحققين الأوروبيين وتحت إشراف القضاء اللبناني، كانت بصفته “مستمعاً إليه لا مشتبهاً به أو متهماً”.
ونفى سلامة عبر بيان في ختام الجلسة المنعقدة الجمعة، قيامه بتحويل أي أموال عامة إلى حساباته الشخصية داخل أو خارج البلاد.
ويخضع المسؤول المالي اللبناني وشقيقه لتحقيق في لبنان وخمس دول أوروبية على خليفة ادعاء الدولة اللبنانية ضدّه في اتهامات تتعلق باختلاس مئات الملايين من الدولارات على مدى أكثر من عشر سنوات وغسل بعض العائدات في الخارج، علاوة عن الرشوة والفساد.
لم يدخل إلى هذا الحساب
وتمسك حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة بنفي التهم الموجهة إليه بشأن تحويل الأموال، موضحاً أنه لم يحول إلى حسابه الشخصي أي أموال من المصرف المركزي أو أموال عامة إلى شركة “فوري” التي يملكه شقيقه رجا، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
في المقابل، ذكر المسؤول عبر بيان أصدره عقب جلسة التحقيق معه، أن “المبالغ الدائنة المدونة في حساب المقاصة المفتوح لدى مصرف لبنان والذي حولت منه عمولات إلى فوري، كانت قد سددت من أطراف أخرى”.
وأضاف “لم يدخل إلى هذا الحساب أي مال من مصرف لبنان”.
سوء نية وتعطش للادعاء
إلى ذلك، ندد رياض سلامة ما اعتبره “سوء نية وتعطشا للادعاء” عليه منذ أكثر من عامين، بسبب رفع شكاوى ضده في لبنان وخارجه.
وقال سلامة: “أكدت خلال الجلسة على الأدلة والوثائق التي كنت تقدمت بها إلى القضاء في لبنان والخارج مع شرح دقيق لها”.
والجدير بالذكر فإن المحققون الأوروبيون كانوا قد استمعوا في يناير الماضي، بالعاصمة اللبنانية ببيروت إلى شهود، من ضمنهم مدراء مصارف وموظفون حاليون وسابقون في مصرف لبنان.