محادثات مصر وتركيا باءت بالفشل وأردوغان يتحدث بلهجة عدائية والسبب؟

مفاوضات تركيا ومصر
تركيا- أوجه الحقيقة

بعد توقعات باءت بالفشل كان من المحتمل توافق العلاقة بين مصر وتركيا، ولكن بعد المناقشات فشلت المفاوضات بعد تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلهجة عدائية، كما أنه كانت تركيا اعترفت بفشل سياسة الصدام مع مصر.

قال أردوغان في تصريحات سابقة حسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية “نسعى لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع شعب مصر والمواصلة مجدداً”

لكن الرئيس التركي قال حديثا “تركيا دولة صامدة وليست دولة يحدد الآخرون ما تفعله السياسة الخارجية”، كما أن المحادتاث التي عقدت بين الجانبين هي الأولى من نوعها منذ 8 سنوات انقطاع، بعد الإطاحة بحكم الإخوان في مصر.

كان هناك في اللقاء مباحثات أولية تتضمن حول المسائل الخلافية، وفتح أزمة الدولة الليبية وملف الشرق المتوسط، وسوريا، والعراق، وجاء البيان الختامي خافت وغامض لحد كبير، ولم تحقق تقدم في الملفات الخلافية الحيوية.

عدم تقدم في الملفات الحيوية

كما عبر البيان عن الموقف المصري، الذي لا يريد الاندفاع في اتجاه المصالحة، قبل التأكد من كون هذه التحركات تعكس وجود رغبة تركية حقيقية لبناء تفاهمات في الملفات الخلافية، لا مجرد مناورة تستهدف منها تركيا التحايل على أزماتها الداخلية وعزلتها الإقليمية.

تعارض تام  بين تركيا ومصر للموقف في ليبيا

و”لا يمكن فصل الحذر في الموقف المصري عن السياق المحيط بهذه المباحثات، سواء قبل المباحثات أو بعدها، فقد سبق المباحثات بروز بعض المؤشرات التي توضح استمرار الدعم التركي للميليشيات المسلحة الموجودة في ليبيا، ومحاولة شرعنتها في إطار ما يعرف بالتدريبات والتعاون العسكري التركي مع ليبيا، الذي يتم تحت غطاء الاتفاقات التي تم توقيعها مع حكومة الوفاق المنحلة”.

أكد وزراء الخارجية والدفاع التركيين على استمرار وجود القوات التركية في ليبيا، وتعارض الموقف والمطالبات المصرية، التي يقع على رأس أولويتها المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا.

كما أنه كانت تصريحات الرئيس التركي زادت حالة التوجس بين الجانبين وأضافت المزيد من الشكوك حول صدق النوايا التركية.

تركيا ترفض تسليم قيادات الإخوان

رفضت تركيا تسليم قيادات تنظيم عناصر الإخوان، كما أبلغ الوفد التركي نظيره المصري بأن انقرة لا يمكنها تسليم جماعة الإخوان الذين تطلبهم مصر، بحجة أن لديهم إقامة قانونية في تركيا.

ولم تتخلى أنقرة عن مشروع تلتوسع الإقليمي في المنطقة، بالإضافة إلى أن الرئيس التركي لا يرد خسارة السواعد الانتخابية الداخلية بسبب القرار، خصوصاً بعد التحديات التي تواجه حزب العدالة والتنمية في انتخابات 20232

وساد الخلاف بين مصر وتركيا منذ عام 2013، خاصة بعد إسقاط حكم جماعة الإخوان إثر الثورة، وتقديم أنقرة دعما ماليا ولوجيسيتا للجماعة التي نفذت عمليات إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة المصرية.

و‎في الآونة الأخيرة، أشار كبار المسؤولين الأتراك إلى تحسن العلاقات مع مصر، في تحول عن نهجهم النقدي الحاد السابق تجاه حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

‎وكان أردوغان قد قال في 12 مارس، إن البلدين أجريا اتصالات “استخباراتية ودبلوماسية واقتصادية”، مضيفا أنه يأمل في علاقات “قوية” بين البلدين.

وبعد أسبوع من تصريحات أردوغان، طلبت حكومته من 3 قنوات تلفزيونية مصرية مقرها إسطنبول، مرتبطة بتنظيم الإخوان، تخفيف تغطيتها السياسية الانتقادية للحكومة المصرية، وتوقفت القنوات التلفزيونية على الفور عن بث بعض البرامج السياسية.