حل قريب للأزمة الخليجية يرضي جميع الأطراف

أوجه الحقيقةالسعودية – 

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، أن ملف إنهاء “الأزمة الخليجية” المستمرة منذ 3 أعوام شهد تقدماً كبيراً خلال الأسابيع الماضية، معرباً عن تفاؤل الرياض بإنهاء الخلاف قريباً، وشدد الأمير فيصل بن فرحان على موقف بلاده الرافض للتطبيع مع إسرائيل قبل إعلان الدولة الفلسطينية.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مشاركته في مؤتمر “حوار المنامة”، إننا خلال الأسابيع الماضية “شهدنا تقدماً كبيراً بخصوص قطر، ونحن متفاؤلون بالوصول إلى حل نهائي قريباً يرضي جميع الأطراف”.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن اتفاق إنهاء الأزمة الخليجية “سيشمل كل أطراف  الخلاف”، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيله قريباً.

وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح قد كشف في كلمة عبر التلفزيون الكويتي الرسمي، الجمعة، أن “مباحثات مثمرة جرت لحل الأزمة الخليجية”.

وعبّر وزير الخارجية الكويتي في كلمته عن شكر جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، “على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف”.

وبدأت الأزمة الخليجية في 2017، حين أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر، على خلفية اتهامات بتمويل جماعات إرهابية والتدخل في شؤون الدول العربية.  وقادت الكويت طوال السنوات الماضية جهود الوساطة لحل الأزمة.

انفتاح مشروط على التطبيع:

وتحدث وزير الخارجية السعودي، خلال مشاركته في مؤتمر “حوار المنامة 2020″، السبت، أيضاً عن موقف الرياض من التطبيع مع إسرائيل وأكد الأمير فيصل بن فرحان: “كنا دائماً منفتحين على التطبيع الكامل مع إسرائيل، ونعتقد أن إسرائيل ستأخذ مكانها في المنطقة، لكن كي يحدث ذلك ولضمان الاستدامة، نحتاج أن يحصل الفلسطينيون على دولتهم ونحتاج إلى حل للوضع”.

وأوضح رئيس الدبلوماسية السعودية أن “الأولوية يجب أن تعطى الآن إلى إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات”، معتبراً  أن التوصل إلى حل من شأنه أن “يحقق سلاماً حقيقياً في المنطقة، وهذا يجب أن يكون تركيزنا”.

مجموعة العشرين:

وزير الخارجية السعودي تحدث أيضاً عن قمة قادة مجموعة العشرين، التي تترأسها السعودية، إذ قال إن ” المملكة تشرفت قبل أسبوعين باستضافة قادة مجموعة العشرين افتراضياً في قمة الرياض، حيث التزم قادة العالم ببناء تعافٍ اقتصادي مرن شامل ومستدام”.

وأكد الأمير فيصل أن المملكة السعودية قادت “طوال فترة رئاستها لمجموعة العشرين هذه الجهود”.

وذكر أن “رئاسة هذا العام بعنوان (اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع)، وركزت على أهداف تمكين الأفراد وحماية كوكب الأرض وتسخير الابتكارات لتشكيل آفاق جديدة”.