أوجه الحقيقة
ذكرت وكالة “تاس” الروسية أن داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف الروسي الشهير، ألكسندر دوغين، لقيت مصرعها، الأحد، في انفجار سيارتها رباعية الدفع في ظروف غامضة بالقرب من قرية بولشيه فيازمي في ضواحي العاصمة الروسية موسكو.
ونقلت الوكالة عن مصدرها بأن الانفجار وقع عندما استدارت داريا (29 سنة) على طريق موزايسك السريع، حيث اشتعلت النيران في السيارة على الفور وفقدت السيطرة لأنها كانت تقود بسرعة، ما أدى إلى انحرافها إلى الجانب الآخر من الطريق”.
ابنه فيلسوف بوتين
وأعلنت لجنة التحقيقات الروسية في مقتل داريا دوغينا، أن البيانات الأولية تشير إلى أن الجريمة مدبرة ومخطط لها مسبقا.
وقالت اللجنة في تصريح لوكالة “تاس”، إنه “في الوقت الحالي ثبت أن عبوة ناسفة زرعت أسفل السيارة من جانب السائق. وتوفيت داريا دوغينا، التي كانت تقود السيارة، على الفور”.
[ 🇷🇺 RUSSIE ]
🔸Tentative d’assasinat réussie à Moscou. Une voiture a explosé sur une autoroute. La conductrice est décédée sur le coup. Selon des informations encore non confirmées, il pourrait s'agir de Darya Dugina, la fille d'Alexander Dugin.
— (Little) Think Tank (@L_ThinkTank) August 20, 2022
في الأثناء، باشر المدعي العام التحقيقات في القضية وفقا للقانون الجنائي الخاص بـ”القتل المرتكب بطريقة خطرة”، وسط اتهامات لحكومة كييف بالوقوف وراء هذا الانفجار “المدبر”.
من هي داريا دوغينا
أثار مقتل داريا دوغينا جدلا واسعاً في روسيا على اعتبارها ابنة العالم السياسي الروسي والشخصية المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن والد داريا، الفيلسوف ألكسندر دوغين يعد من الشخصيات القريبة من بوتين والذي تأثر بكتابته وأفكاره في السياسة والعلاقات الدولية.
كانت داريا دوغينا ناشطة سياسية ضمن الحركة الدولية الأوراسية التي يرأسها والدها وعملت مقدمة لبرنامج سياسي مع سيرغي ماردان على راديو “كومسومولسكايا برافدا”، وفق ما ذكر موقع “روسيا اليوم”.
وبرزت ابنة الفيلسوف دوغينا في البرامج التلفزيونية السياسية، وذلك لإتقانها اللغة الفرنسية، حيث غالبا ما تتم استضافتها كخبيرة في السياسة الفرنسية.
تحصلت داريا دوغينا على شهادة دكتوراه في الفلسفة، وعرفت بدعمها للغزو الروسي لأوكرانيا ونشطت مع عدد من المراسلين الحربيين والقياديين في دونباس.
ويُشار إلى أن بريطانيا داريا في قائمة العقوبات بعد اتهامها بأنها “تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا”.