أوجه الحقيقة – تركيا
قالت صحيفة تركية معارضة، إن أكثر من 128 ألف تركي، خضعوا للتحقيق بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال 5 سنوات فقط.
وأوضحت صحيفة المعارضة التركية «تي 24» أنه خلال الفترة من 2014 إلى 2019، تم التحقيق مع 12872 شخصاً بتهمة «إهانة الرئيس».
وأشار إلى أن «جميع فئات الناس (الأتراك) يظهرون أمام النيابة متهمين بإهانة الرئيس، بما في ذلك فنانون أعربوا عن آرائهم على شاشة التلفزيون، وهناك من يقوله أولئك الذين يجلسون على الطاولة التالية أثناء الدردشة في حديقة الشاي، وحتى هناك أولئك الذين تم الإبلاغ عنها أمام زوجاته بعد اندلاع شجار بينهما».
أخبار ذات صلة :
“نائب الكوكايين” يفقد الحزب الحاكم بتركيا توازنه
بسبب ملصق.. التحقيق مع رئيس بلدية معارض في تركيا
وقالت الصحيفة ان «اخر الذين استجوبتهم هذه التهمة هم نساء شاركن في مسيرة نسائية نظمت ليلة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 اذار/مارس من كل عام».
وأشار إلى أن هذه القضايا تمت محاكمة 903 أطفال، مع العديد من الإدانات ضد 9,556 شخصا، مشيرا إلى أنه بعد عام 2019 تم محاكمة الآلاف من الأشخاص أو إدانتهم بهذه الجريمة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حقوق الانسان التركي جلال اولجين قوله “ان اعتقال النساء المتهمات باهانة الرئيس يعد حدثا مأساويا. ضحكنا على هذا، ولكن لا أحد لديه الحق في جعل الحكم سخيفا جدا».
وتابع اولجين ان «محاولة قمع الانتقادات الموجهة للاتهام باهانة الرئيس سيكون لها تأثير رادع على المجتمع الديموقراطي، مما يخلق اثر مهدئ ضد ممارسة حرية التعبير».
وبعبارة أخرى، فإن تطبيق العقوبات على النقد، وإهانة السياسيين، هو حافز للرقابة الذاتية في مواجهة حرية التعبير، التي تدمر الديمقراطية».