أوجه الحقيقة
أعلنت روسيا إنهاء سلسلة المعارك الشرسة وسيطرتها الكاملة على مدينة سوليدرا الاستراتيجية غرب منطقة دونيتسك الأوكرانية، الأمر الذي قابلته كييف بالنفي والتأكيد استمرار الموجهات “الضارية”.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها الجمعة، “تحرير” مدينة سوليدار، التي تكتسي أهمية حيوية كبرى بالنسبة لسير هجوم القوات الروسية في المنطقة.
وأوضحت الدفاع الروسية أن علمية تحرير سوليدار كان من خلال مناورة سرية قامت بها وحدات القوات المحمولة جوا، شنت من خلالها دون توقف هجوما على المواقع الأوكرانية، لتحكم السيطرة بذلك على المرتفعات المهيمنة وإغلاق المدينة من الجانبين الشمالي والجنوبي، بحسب ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
واعتبر وزارة الدفاع أن تحرير مدينة سوليدار أمر هام لتنفيذ الخطط العسكرية في أوكرانيا، حيث تؤدي السيطرة على المدينة إلى قطع طرق الإمداد للقوات الأوكرانية في مدينة أرتيوميفسك (باخموت) وتطويق بقية القوات الأوكرانية في المنطقة.
من جانبها، نقت أوكرانيا سيطرة القوات الروسية على سوليدار، مشددةً على استمرار المعارك “الضارية” فيها.
ماذا يعني سقوط سوليدار؟
تسعى روسيا رغم المعارك الشرسة، للإطاحة بمدينة سوليدار الاستراتيجية للهيمنة على ثوراتها الغنية، حيث يمثل سقوط سوليدار أو باخموت مهما للقوات الروسية، على اعتبار ما تحتوي عليه المدينة من مناجم ملح ضخمة يمكن استخدامها لتمركز القوات وتخزين المعدات، وبالتالي تتحول إلى ملاذ آمن من الغارات الجوية الأوكرانية.
كما تضم سوليدار مناجم الملح والجبس، وهو ما من شأنه أن يمكن من توفير عائدات لمن يسيطر عليها، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتتمركز مدينة سوليدار التابعة لمنطقة دونيتسك في إقليم دونباس، على بُعد حوالي عشرة كيلومترات شمال شرق باخموت، المدينة التي يدافع الأوكرانيون عنها بشراسة منذ عدة أشهر ضدّ تمدد القوات الروسية.