طهران تدعو واشنطن للعودة للاتفاق النووي قبل الانتخابات الإيرانية

أوجه الحقيقةإيران – 

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، واشنطن على العمل سريعا للعودة للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن البرلمان الإيراني وافق على قانون يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم يتم تخفيف العقوبات التي فرضتها أمريكا بحلول 21 فبراير الجاري.

وأشار ظريف إلى إمكانية تأثير الانتخابات الإيرانية، التي ستجرى في يونيو حزيران القادم، على الملف النووي، إذا ما تم انتخاب رئيس من المحافظين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقويض الاتفاق بشكل أكبر.

وقال في تصريحات صحفية السبت: “الوقت ينفد أمام الأميركيين، بسبب قانون البرلمان وأيضا بسبب جو الانتخابات التي ستلي السنة الإيرانية الجديدة”.

يشار إلى أن السنة الإيرانية الجديدة تبدأ في 21 مارس/آذار، وفي ديسمبر كانون الأول، وافق البرلمان الذي يهيمن عليه غلاة المحافظين على القانون الذي يحدد مهلة شهرين لتخفيف العقوبات.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن سابقا أن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنوده، وإنها ستجعل ذلك نقطة انطلاق إلى اتفاق أوسع يمكن أن يقيد تطوير إيران للصواريخ وكذلك أنشطتها الإقليمية.

فيما تصر طهران على أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات قبل أن تبدأ في الالتزام بالاتفاق، واستبعدت الدخول في مفاوضات حول القضايا الأمنية الأوسع.

في سياق متصل، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ملف إيران، الجمعة، في اجتماع افتراضي مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني في الوقت الذي تبحث فيه المجموعة سبل إحياء الاتفاق.

ويقف الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 بين إيران والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، على شفير الهاوية.

ويواصل الإيرانيون، مطالبين بالسيناريو المعاكس، أي رفع العقوبات أولاً، ثم وقف انتهاكاتهم، وهو ما يعقد مهمة بايدن، الذي لا يمكنه أن يعطي الانطباع بأنه يوقع شيكاً على بياض للإيرانيين في وقت لا يزال الكونغرس منقسماً حول العودة إلى الاتفاق النووي.