أوجه الحقيقة – وكالات –
أعلنت كندا أنه تم رفع دعوى قضائية جماعية ضد إيران بعد ثمانية أشهر من إسقاط طائرة ركاب أوكرانية من قبل مليشيا الحرس الثوري قرب مطار العاصمة طهران.
ووفقا لصحيفة “ناشيونال بوست” الكندية، أبلغت الحكومة الفيدرالية الكندية المحامين مؤخرا أنها سلمت نسختين من قضيتين جماعيتين إلى وزارة الخارجية الإيرانية.
وتم رفع الدعوى القضائية الجماعية لدى محكمة كندية من قبل شركتي محاماة في تورنتو هما جاردينر ميلر وأرنولد ووينمان، نيابة عن عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية .
وقدمت دعوى قضائية جماعية في محكمة تورنتو ضد مليشيا الحرس الثوري والقوات المسلحة و المرشد علي خامنئي ومسؤولين آخرين وعسكريين.
وبحسب الصحيفة، أرسل مكتب أرنولد ووينمان نسخة من الدعوى القضائية عبر البريد الإلكتروني إلى مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، وتلقى تأكيدا باستلامها.
ووصفت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي كانت تقل 176 راكبا من جنسيات مختلفة في الدعوى القضائية إسقاط الطائرة بأنه “عمل إرهابي”، وتم إرسال نسخ من الدعوى إلى السفارتين الإيرانيتين في أستراليا وبريطانيا.
وكانت الرحلة رقم (752) على متن طائرة أوكرانية قد أسقطت صباح يوم 8 يناير/ كانون الثاني 2020، بعد إصابتها بصاروخين من الدفاعات الجوية للحرس الثوري ما أسفر عن مقتل 176 راكبا.
بعد حوالي ثمانية أشهر من حادث الطائرة المنكوبة، لم يتم الإفصاح عن أي معلومات حتى الآن بشأن الإجراءات القضائية في إيران بهذا الصدد.
وذكر راديو فردا الناطق بالفارسية ومقره العاصمة التشيكية براغ، أنه تمت صياغة نسخ من الدعوى القضائية، يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد وقت قصير من إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية.
وأشار “فردا” إلى أن تأجيل الحكومة الكندية في تسليم نسخ من الدعوى للمسؤولين الإيرانيين أثار التكهنات بأن أوتاوا تجري محادثات مع طهران بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما ولا تريد مقاطعة هذه العملية بتقديم شكوى جماعية.
وأرجع مسؤولون كنديون التأخير في إرسال نسخ هذه الدعاوي إلى إيران لوجود قيود لوجيستية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وليس قضايا سياسية.
في غضون ذلك، صرح مسؤولون أوكرانيون، وكذلك بعض عائلات الضحايا، مؤخرا، أن أولويتهم هي كشف الحقيقة من قبل الحكومة الإيرانية.
وفي هذا الصدد، أصدرت “رابطة عائلات ضحايا الرحلة 752” دعوة عامة قبل عدة أيام لمن لديهم أدلة أو وثائق تتعلق بحادث إسقاط الطائرة.
وقالت الرابطة، التي تتخذ من كندا مقرا لها في بيان، إن “الأمر استغرق 3 دقائق و42 ثانية حتى تحطمت الطائرة بسبب إطلاق الصاروخ، وأهالي الضحايا يبحثون عن أدلة لفهم ما حدث في ذلك الوقت”.
جدير بالذكر أن تعويضات حادث الطائرة المنكوبة هي إحدى القضايا المتنازع عليها بين إيران وأوكرانيا، لاسيما بعد تهرب طهران ضمنيا بوقت سابق، وزعمت أن شركات التأمين الأوروبية هي التي يجب أن تدفع ثمن الأضرار التي لحقت بالطائرة.