أوجه الحقيقة - شؤون عربية
دوت انفجارات عنيفة في ريف مدينة البوكمال بريف دير الزور في سوريا، نتيجة قصف غارات جوية تابعة لـ النظام الإيراني جوي من طيران مجهول، استهدف بأكثر من 10 غارات مواقع للميليشيات الإيرانية غربي البوكمال، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد، في 14 نوفمبر غارات جوية نفذتها طائرات حربية لا يعلم إذا ما كانت إسرائيلية أم تابعة للتحالف الدولي، على بادية موحسن الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان من المنطقة.
ونشر المرصد السوري، أن انفجارات ضربت منطقة البوكمال الخاضعة لسيطرة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها بريف دير الزور الشرقي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الانفجارات ناجمة عن استهداف صاروخي لمواقع وتمركزات تلك الميليشيات في منطقة السكة الواقعة بأطراف البوكمال، الأمر الذي أدى إلى مقتل 6 من الميليشيات الموالية لإيران بالإضافة لتدمير آليات لهم، ولم يعرف حتى اللحظة فيما إذا كان الاستهداف ناجم عن قصف جوي إسرائيلي أو قصف بصواريخ أرض – أرض أطلقتها قواعد التحالف الدولي المتمركزة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وكانت طائرات مجهولة، قد شنت غارات على بادية معدان عتيق ضمن الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة الرقة، من قبل حيث تتواجد ميليشيات موالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، بالإضافة إلى أن تنظيم “داعش” ينشط هناك أيضاً.
يشار إلى أن عدة غارات رجحت أنها إسرائيلية استهدفت أيضا الشهر الماضي مجموعات تابعة لحزب الله اللبناني والإيرانيين، كانت متمركزة في قرية الحرية الواقعة بريف القنيطرة الشمالي.
وفي 14 سبتمبر، قصفت طائرات إسرائيلية، بحسب المرصد مواقع للميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة “الثلاثات” جنوب مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 10 عناصر من جنسيات غير سورية.
كذلك، في يوليو الماضي، استهدفت طائرات هليكوبتر إسرائيلية 3 مواقع في القنيطرة جنوب غربي سوريا بصواريخ موجهة مضادة للدبابات.
يذكر أن إسرائيل كثّفت خلال الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما تؤكد الحكومة الإسرائيلية تنفيذ تلك الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
لعل من ضمن التأكيد الإسرائيلي على هذا الهدف، ما أعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر من مرة أن بلاده “لا تستبعد توجيه ضربات استباقية إلى إيران لمنع تموضعها قرب الحدود الشمالية للبلاد”، في إشارة إلى سوريا، خصوصا قرب مرتفعات الجولان المحتلة، أو ربما الجنوب اللبناني.
وكان تقرير استخباراتي إسرائيلي نشرته شبكة “فوكس نيوز” الأميركية منتصف سبتمبر كشف أن عدد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قوات إيران وميليشياتها في سوريا بلغت 200، كان لحزب الله وعناصره نصيب الأسد منها.