ليبيا: ارتفاع حصيلة القتلى وهدوء حذر يسود طرابلس وسط تراشق الاتهامات

اشتباكات طرابلس

أوجه الحقيقة

بعد يوم دامٍ من الاشتباكات المسلحة المتناحرة في العاصمة الليبية طربلس، ساد هدوء نسبي وحذر أجواء العاصمة فيما ارتفعت حصيلة المواجهات التي أسفرت أمس السبت عن مقتل 23 شخصاً وجرح نحو 140 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الليبية في حكومة الدبيبة المقالة.

كما أدت هذه الاشتباكات إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنشآت العامة والخاصة، فضلا عن نزوح عدد من السكان من بعض المناطق هربا من القتال، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.

وأفادت الوكالة بأن نسق الحياة العادية عاد تدريجياً إلى العاصمة الليبية، حيث ازدحمت طرق طرابلس بالسيارات وفتحت المتاجر أبوابها، وأزل عدد من الليبيين الزجاج المحطم وركام خلفتها أعمال العنف.

وفي مؤشر على تحسن نسبي للأوضاع الأمنية، أعلنت شركات طيران في ساعة مبكرة من صباح الأحد، عودة الرحلات إلى العمل بشكل طبيعي في مطار معيتيقة بطرابلس.

تراشق الاتهامات بين الدبيبة وباشاغا

ورافقت أعمال العنف في طرابلس حرب كلامية تقود تراشق الاتهامات بشأن مسؤولية “دموية السبت” في العاصمة الليبية، حيث تبادل طرفي الصراع السياسي الاتهامات محملاً كلاهما التورط في اشتباكات الجماعات المسلحة.

وظهر رئيس حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس، عبد الحميد دبيبة، في مقطع فيديو في ساعة متأخرة من الليل يتفقد قوات عسكرية في طرابلس، مشدداً على أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الخانقة في ليبيا هو التوجه نحو إجراء الانتخابات.

وحمل الدبيبة فتحي باشاغا، رئيس الحكومة المكلف من جانب البرلمان، مسؤولية أعمال العنف الدامية، التي كانت أسوأ ما مرّ بطرابلس منذ عامين.

من جهته، قال باشاغا إن ما يحدث في طرابلس نتيجة غياب الدولة وتشبث الحكومة المنتهية ولايتها بالسلطة.