أفاد المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، بأن البرلمان، الذي يتخذ من مدينة بنغازي شرق البلاد مقرا له، صوت بالأغلبية على قرار حجب الثقة من رئيس الحكومة فتحي باشأغا وتكليف أسامة حماد بتسيير مهامه.
وكان البرلمان عيّن باشأغا على رأس الحكومة العام الماضي، إلا أنه لم يتمكن من دخول العاصمة طرابلس ليتسلم السلطة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بسبب رفض الأخير تعيين باشأغا في المنصب دون إجراء انتخابات عامة في ليبيا.
وفي تصريحات إعلامية، أوضح متحدث البرلمان الليبي أن لجنة من مجلس النواب ستتولى التحقيق مع باشأغا.
ومنذ توليه المنصب، تعرضت حكومة الشرق إلى انتقادات عديدة، لا سيما بعد فشل المحاولات المتكررة في دخولها إلى العاصمة طرابلس لتسلم السلطة من الدبيبة، إضافة إلى عجزها عن تمويل مشاريعها، وقصورها الدبلوماسي في انتزاع الاعتراف الدولي بها.
وذكرت تقارير نقلت عن مصادر مطلعة في البرلمان الليبي، أنه خلال الفترة الأخيرة كثر الحديث عن نية الأعضاء إيقاف باشأغا على خلفية إنفاق حكومته مبالغ ضحمة تحت بند الطوارئ.
وكان فتحي باشاغا اقترح مشروع ميزانية عامة للدولة قدرت بـ57.5 مليار دينار، الأمر الذي اعتبره النواب إهداراً للمال ورفضوا المصادقة عليه مطالبين بتعديله.
وفد أمريكي في بنغازي…فماذا تحمل أجندات واشنطن “الرفيعة” إلى ليبيا؟