غسل قلوب أم لقاء الضرورة.. ماذا دار بين ترامب ونائبه؟!

أوجه الحقيقةأميركا

6 أيام مضت على عاصفة الكونغرس الأميركي، حيث كان نائب الرئيس مايك بنس يحضر جلسة تثبيت فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، حين اقتحم أنصار الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، أروقة أحد أعرق المؤسسات في العاصمة واشنطن.

فما كان أمام بنس إلا أن أُخذ عبر رجال الأمن إلى مكان لا تصله مجموعة المشاغبين، التي عاثت فسادا في مبنى الكونغرس.

بالتزامن أطلق ترمب تغريدة قاسية، قائلاً: “لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما كان يجب القيام به من أجل حماية بلدنا ودستورنا، وتصديق حقائق مصححة، وليس مزورة وغير دقيقة، الولايات المتحدة الأميركية تطلب الحقيقة!

وأكثر من ذلك بعد، فبدل أن يتصل ساكن البيت الأبيض بصديقه الذي كان أحد أقرب المقربين له وأكثرهم وفاء، لم يتلق بنس أي اتصال من ترمب يطمئن عنه أو عن عائلته التي كانت معه في المبنى، بحسب ما نقلت عدة وسائل إعلام أميركية في حينه.

ولعل ما زاد الطين بلة، إعلان بنس أنه سيحضر تنصيب بايدن، خلافاً للرئيس المنتهية ولايته.

لذا اتجهت الأنظار مساء أمس إلى أول لقاء بين الرجلين منذ اقتحام الكونغرس.

وفي حين دارت التساؤلات عما إذا كان هذا اللقاء غسل القلوب بين الصديقين السابقين، أم أتى لظروف فرضتها الإجراءات الرسمية وما جرت عليه عادة العمل في البيت الأبيض، أكد مسؤول رفيع في الإدارة أنه كان جيداً.

أخبار ذات صلة :

عقبات دستورية وسياسية تمنع عزل دونالد ترامب.. قبل أيام من تسليم السلطة

وليام بيري يطالب بايدن بسحب رموز السلاح النووي من ترامب

فقد أوضح هذا المسؤول الكبير بالإدارة الأميركية، حسب ما نقلت رويترز أن الرئيس ونائبه أجريا “محادثة جيدة”.

يذكر أن هذا التباعد الملحوظ بين الرجلين، والذي تجلى بشكل واضح خلال الأيام الماضية، لا سيما أنهما لم يجتمعا إلا أمس لمناقشة ما حدث في الكونغرس، أتى بعد علاقة مميزة جمعتهما في البيت الأبيض. فنائب الرئيس، الذي قضى ساعات طويلة يوميا مع ترمب، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” دافع عن بعض أكثر تعليقاته إثارة للحرج وكان حريصًا على عدم التحدث عنه بالسوء، حتى مع أقرب مستشاريه.

على الرغم من ذلك، رفض بنس اللجوء إلى التعديل 25 من الدستور الأميركي، من أجل تنحية الرئيس الجمهوري، على الرغم من كافة الضغوط التي مارسها الحزب الديمقراطي عبر نوابه خلال الأيام الماضية.

وفي هذا السياق، أفادت شبكة “سي بي أس”، اليوم الثلاثاء، أن بنس لم يفكر جديا في اللجوء إلى هذا التعديل من أجل عزل ترمب.