أوجه الحقيقة – لبنان –
أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب، اليوم السبت، اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة، وتنحيه عن منصبه , وقال أديب إن التوافق السياسي لتشكيل الحكومة في لبنان لم يعد قائماً.
وكانت القوى السياسية، بعد تكليف رئيس الوزراء اللبناني قد تعهدت وفق ما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في ختام زيارته إلى بيروت مطلع الشهر الحالي، بتشكيل “حكومة بمهمة محددة”، مؤلفة “من مجموعة مستقلة” وتحظى بدعم كافة الأطراف السياسية في مهلة أقصاها أسبوعان.
لكن مساعي التشكيل راوحت مكانها مع إصرار الثنائي الشيعي ممثلاً بحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان، نبيه بري، على تسمية وزرائهم والتمسّك بحقيبة المالية، الأمر الذي تعارضه أطراف أخرى، أبرزها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري.
اخبار ذات صلة :
عون: تشكيل الحكومة متعثر و لبنان في الطريق إلى جهنم
ماكرون: حزب الله لا يريد الخير والسلام ونبذل جهوداً كبيرة لمساعدة لبنان
ويغرق لبنان في أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث. وتخلفت البلاد عن سداد ديونها لأول مرة على الإطلاق في شهر مارس، وانهارت العملة المحلية، ما أدى إلى تضخم مفرط وتزايد الفقر والبطالة.
وتفاقمت الأزمة بسبب انفجار 4 أغسطس في ميناء بيروت، بسبب تفجير آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم. قتل ما يقرب من 200 شخص وجرح الآلاف وتسبب في خسائر تقدر بمليارات الدولارات.
البلد في حاجة ماسة إلى مساعدة مالية لكن فرنسا وقوى دولية أخرى رفضت تقديم المساعدة قبل إجراء إصلاحات جادة. وتُعزى الأزمة إلى حد كبير إلى عقود من الفساد المنهجي وسوء الإدارة من قبل الطبقة الحاكمة في لبنان.
ووصف الزعيم الفرنسي مبادرته التي تتضمن خارطة طريق وجدولاً زمنياً للإصلاحات بأنها “الفرصة الأخيرة لهذا النظام”.