أوجه الحقيقة - حقوق انسان
حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من المخاطر الكارثية على الحاضر والمستقبل لعمليات التلاعب وتحريف المناهج الدراسية من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ونشر عبر تغريدات على حسابه أمس مجموعة من الصور مأخوذة من بعض الكتب الدراسية، موضحا أن ميليشيا الحوثي تواصل العبث بالمناهج التعليمية في مختلف الصفوف الدراسية وتسميم عقول الآلاف من الأطفال في مناطق سيطرتها بالمعلومات المضللة، التي لا تمت للواقع بصلة، وغرس الأفكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من إيران والبعيدة عن ثقافة اليمنيين وهويتهم التاريخية والحضارية.
كما أشار إلى خطورة هذه الممارسات التي تحرف العملية التعليمية عن مسارها ودورها البناء، وتوظيفها لصالح فئة دخيلة على ثقافة وهوية المجتمع، مطالباً المجتمع الدولي والمبعوث الخاص لليمن للقيام بدورهم إزاء هذه الظاهرة الخطيرة، التي تتناقض مع جهود إحلال السلام، وتؤكد مضي ميليشيا الحوثي في مخططها الانقلابي.
وقال إن ذلك ينذر بجيل قادم من المؤدلجين والمعبئين بثقافة الموت والكراهية لن تقتصر مخاطرهم على اليمن بل ستمتد لتشمل المنطقة والعالم.
إلى ذلك، أكد فريق الخبراء الدوليين المعني بحقوق الانسان في اليمن، أن ميليشيا الحوثي “عسكرت” المدارس في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وأجبرت المدرسين على تلقين الطلاب شعاراتها، وتحريضهم على الالتحاق بجبهات القتال.
وقال الخبراء في أحدث تقرير لهم، إنه منذ مايو 2015 وحتى يونيو 2020، قام المشرفون الحوثيون، ومسؤلو وزارة التربية والتعليم (في حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دولياً) والمعلمون “المتطوعون” باستخدام التعليم وتلاعبوا به بطريقة استراتيجية وواسعة النطاق كجزء من جهود تجنيد الأطفال.
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي تعمل على تجنيد الأطفال في أوساط المدارس، ما تسبب بخروج مليوني طفل خارج التعليم، بحسب تقرير حقوقي محلي.
كما أشار التقرير إلى أن الكثير من الآباء يخشون على تجنيد أولادهم من قبل الميليشيات ما جعلهم يخشون من ذهاب أبنائهم للمدارس حتى لا تستقطبهم الميليشيات وتزج بهم في جبهات القتال.