مصر: ندعو لوقف التدخل العسكري التركي في ليبيا وسوريا

وزير الخارجية المصري سامح شكري
وزير الخارجية المصري سامح شكري

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري لوقف التدخل العسكري التركي في ليبيا وسوريا ومغادرتها البلاد، ووصف وجودها بأنه «احتلال تركي».

وقال وزير الخارجية المصري خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة الخامسة والخمسين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية إن استيعاب المعارضة الوطنية السورية سيخفف من الصراع حتى تتمكن سوريا من الخروج من الحرب الأمنية الجارية.

وقال شكري إن الحل السياسي يجب أن يمضي بمغادرة جميع القوى الأجنبية من كافة الأراضي السورية، وخاصة الاحتلال التركي والعمل الدؤوب، لدحض المنظمات الإرهابية التي تنشر نيرانها لحرق الأخضر والمظالم في جميع أنحاء المنطقة.

كما شدد شكري على صعوبة تحقيق الاستقرار المنشود دون إنهاء التدخل الخارجي في ليبيا، بينما يجب مواصلة احترام وقف إطلاق النار.

وأضاف أنه على مدى السنوات العشر الماضية، لا تزال الأزمة السورية في حلقة مفرغة، وأن الشعب السوري وحده يدفع الثمن، مع عدم وجود آفاق للتفاؤل في المستقبل القريب.

التدخل العسكري التركي في ليبيا
التدخل العسكري التركي في ليبيا

أقول إن عودة سوريا إلى الحاضنة العربية كدولة نشطة ومستقرة أمر حيوي للحفاظ على الأمن القومي العربية.

وفي اليمن، تلتزم مصر بدعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع. وأؤكد من جديد دعم مصر الكامل للتدابير التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لحماية أراضيها من هجمات الحوثيين المتكررة.

الرد على الجهود الدولية والإقليمية لقبول وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي على أساس القرارات الدولية الشرعية، وما يحفظ الشعب اليمني الشقيق الذي يدفع تكاليف باهظة نتيجة هذه الحرب.

ولذلك، فإن المسؤولية عن تحقيق هذا الهدف تقع على عاتق الجميع، ومصر مستعدة تماما للقيام بذلك. كل الجهود الرامية إلى جعل اليمن يعود بالسعادة كما كان. وأصر على أن الموقف المصري من هذه المسألة لم يسعى قط إلى تقويض حقوق أي من الطرفين. ومع ذلك، فإننا نواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن حقوقنا المشروعة التي لا تقوض حق إثيوبيا في التنمية، ولن تؤثر على حقوق مصر في مياه النيل وحقوق السودان.

وأكد شكري في ختام كلمته أن مصر ملتزمة بالعمل من أجل التعاون في إطار جامعة الدول العربية، باعتبارها الإطار العام بين جميع الدول العربية ومصلحة جميع الشعوب العربية.