أدوار قطرية مشبوهة: دعم الإخوان وحزب الله وتمويل هجمات الحوثيين ضد السعودية

أوجه الحقيقةوكالات – 

مع مرور الأيام تتكشف الأدوار القطرية المشبوهة في المنطقة، إذ كشفت وثائق يملكها العميل الاستخباراتي المعروف عالميا باسم “جايسون جي”، أن الدوحة “تمول أنشطة الحوثيين في اليمن، بما فيها الهجمات الأخيرة على السعودية”.

ووفق تحقيق صحفي حصري لصحيفة “دي برسه”، أعرق وأقدم الصحف النمساوية، فإن “الملف الذي يملكه جايسون جي يحوي وثائق عن تمويل قطر للحوثيين في اليمن، وأنشطة هذا التنظيم الإرهابي، بما فيها الهجمات الأخيرة لطائرات بدون طيار على السعودية”.

وأوضحت الصحيفة، في تحقيقها الذي اطلعت “العين الإخبارية” عليه، أن “الجمعة الماضي، وقع هجوم بطائرة مسيرة، وبعدها بساعات وقع هجوم آخر، والهجومان استهدفا مدينة نجران السعودية على الحدود مع اليمن”.

وتابعت الصحيفة، في تحقيقها الذي أجراه مراسلها في برلين ألكسندر بوهلر: “كما أن آخر هجوم وقع يوم الأحد، واستهدف مطار أبها في السعودية”.

وأضافت: “ولكن قبل أن تطلق الطائرات المسيرة قنابلها، نجحت دفاعات الجو السعودية في إسقاطها جميعا”.

وفي هذا الإطار، قال جايسون جي: “كنت أملك معلومات عن هذه الهجمات قبل حدوثها”، مضيفا: “لكن هناك مؤشرات ملموسة على وقوع هجمات أخرى مماثلة خلال الفترة المقبلة”.

ووفق الملف الذي يملكه جايسون، فإن “التكنولوجيا التي يستخدمها الحوثيون في هذه الطائرات المسيرة، إيرانية بالأساس”.

وأضاف أنه “يمكن إعادة بناء النوع الدقيق للطائرة بدون طيار من خلال الحطام، وتسمى شهيد 129. وهذه الطائرة هي نسخة طبق الأصل من الطائرة الأمريكية (بريداتور)”.

ووفق الملف، فإن الحرس الثوري الإيراني يستخدم هذه الطائرة، التي يبلغ طولها 8 أمتار، على الحدود البرية وفي سوريا، ويسلحها بقنابل انزلاقية.

ووفق جايسون جي، فإن الخطر لم يعد موجها فقط ضد السعودية، لافتا إلى أن “البحرين التي تقع على طرق الملاحة الدولية، هي الهدف التالي للهجمات”.

وتظهر معلومات جايسون أن “قطر تمول الحوثيين وهجمات التنظيم ضد السعودية، بجانب تمويلها لحزب الله اللبناني والإخوان الإرهابية”.

وقبل أسابيع، فجرت صحف ألمانية وأمريكية قضية تمويل قطر لحزب الله بناء على معلومات قدمها جايسون جي، وهو عميل استخباراتي سابق خدم لمدة 16 عاما في جهاز استخباراتي غربي، وكان جزءا من عملية سرية في الدوحة بين عامي 2016 و2017 استطاع خلالها جمع المعلومات التي يملكها عن أنشطة قطر المشبوهة في الشرق الأوسط.