أوجه الحقيقة – إيران –
تواصل إيران تجاهلها للنداءات الدولية والأممية لإلغاء أحكام الإعدام والسجن ضد معتقلي الاحتجاجات الشعبية، فقد أفاد الناشط السياسي الإيراني مهدي محموديان، بأن البطل الرياضي الإيراني المحكوم بالإعدام نويد أفكاري تم نقله من محبسه، مساء الخميس، إلى مكان مجهول.
وكتب محموديان على “تويتر”، السبت أن “الأخوين أفكاري معتقلان في عنابر منفصلة داخل سجن شيراز، وقد تم إخراج نويد أفكاري من عنبره حوالي الساعة 9 مساء أول من أمس الخميس، ونقله إلى مكان مجهول”، مضيفًا أن الاتصال بوحيد أفكاري انقطع منذ أمس.
يشار إلى أن وسائل إعلام إيرانية كانت أفادت في وقت سابق بأن المصارع نويد أفكاري أدين بـ”القتل العمد” لطعنه مسؤولا في الهيئة العامة للمياه في شيراز (جنوب) بسكين في 2 آب/أغسطس 2018 وقتله.
وعلى غرار مدن إيرانية عديدة أخرى، كانت شيراز في ذلك اليوم مسرحاً لتظاهرات مناهضة للسلطة احتجاجاً على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. وذكرت وسائل إعلام قريبة من المحافظين الإيرانيين، أن عددا من المباني الدينية تعرضت لهجمات خلال هذه الاضطرابات.
وتعليقًا على هذا الحكم، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مطالباً قادة النظام الإيراني على عدم إعدام نويد أفكاري.
يذكر أن قضية أفكاري شغلت الشارع الإيراني، ومئات الناشطين خلال الأيام الماضية، وغصّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل تناشد السلطات الإيرانية عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المصارع الشاب، لا سيّما بعد أن أفادت معلومات صحافية نشرت في الخارج، أن إدانة أفكاري تمّت بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب.
كما حصدت قضيته على إنستغرام دعم شخصيات إيرانية وأجنبية عدة طالبت بإلغاء العقوبة التي صدرت بحقه.
ونقلت وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية التي أعلنت نبأ صدور الحكم على أفكاري، عن محاميه حسن يونسي قوله: إنه تمت المصادقة على الحكم الصادر على موكله، لذلك لا يمكن أن يجري استئنافا. وأضافت أن المحامي تقدم مع ذلك بطلب استئناف أمام المحكمة نفسها بهدف الحصول على محاكمة جديدة استنادا إلى معلومات جديدة أُحيلت إلى المحكمة.
ودان يونسي في تغريدة على تويتر الحكم الذي صدر في غياب أدلة، على حد قوله.
يشار إلى أن إيران التي أعدمت في 2019 ما لا يقل عن 251 مداناً، هي الدولة الثانية في العالم، بعد الصين، في قائمة أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام، وفقاً لأحدث تقرير عالمي عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية.