“نملك الخيار وخيارنا الأمل” حيثيات أمل حياة الطفل ريان الذي لا يموت

خروج ريان
أوجه الحقيقة
“أعطونا الطفولة، أعطونا السلام” أنقذوا ريان المغربي واجعلوا له الحياة وديان، هذا ما تأمله كل عين تابعت واقعة سقوط الطفل ريان في البئر، وكلّ صوت أراد لهذا الصغير أن ينشد لحن الحياة، ساعات وأيام، فرق إنقاذ وحفر للنفاذ إلى أنفاس تارة تباطئ وتارة أخرى تؤكد تمسكها بحقها الشرعي في الحياة.
فلئن تعددت السيناريوهات حول مصير الطفل ريان وتواترت الأنباء العاجلة عن سير نسق عمليات الإنقاذ المتواصلة لإخراج صوت الطفولة ليعانق قلب أم حلّ الظلام به منذ اختفاءه وسكن الخوف تفكيرها رغم أمل لا يموت، إلا أن النتيجة ستكون واحدة واستجابة حقيقة لأصوات عربية ما فتئت تدعو بتسريع إنقاذ ريان.
تسارع وقائع عمليات الإنقاذ
ليست مصادفة أن تتضافر جهود الإنقاذ في سبيل تحرير الصوت الملائكي من ظلام عمق البئر، بل هي خير دليل على مركزية الطفولة، فمنذ سقوط الطفل المغربي ريان، البالغ من عمره خمس سنوات والعالق أيضا منذ خمسة أيام ،سخرت السلطات المغربية تعزيزات لفرق الإنقاذ من أجل إخراج الطفل ريان من باطن الأرض.
في البداية، انطلقت فرقة إنقاذ الطفل ريان بعمليات الحفر الآلية بعد تحديد موقع الطفل، سعيا منها لتسريع خطوات الإنقاذ، إلا أنها اضطرت إلى اعتماد وسائل الحفر اليدوي إثر حدوث انهيار مفاجئ للتربة وخوفا على حياة الطفل ريان.
وتم خلال مختلف مراحل الإنفاذ على مرّ الأيام الستة، إمداد الطفل ريان بكميات هامة من الأكسجين وتوفير الماء عبر أنابيب تزوده وتبعث في قلبه الأمان. 

ريان المغربي الآن

ازدادت في الساعات القليلة الماضية وتيرة الأحداث حول الجهود الرامية لإنقاذ الطفل المغربي ريان، لتعلن خلية إنقاذ ريان صباح اليوم السبت، عن تسجيل تقدم ملحوظ في مراحل الإنقاذ والاقتراب من الطفل، فمن الأمتار إلى الأقل من متر ومنه الاقتراب النهائي من موقع الطفل، لتتمكن فرقة الإنقاذ في نهاية الأمر من الوصول إلى ريان رفقة طاقم طبي.
في الأثناء، تستعد سيارة الإسعاف لإخراج الطفل ريان من فتحة النفق، بعد إجراء فحوصات للكشف عن الحالة الصحية للطفل.