“هيومن رايتس ووتش” تندد بممارسة الأمن السوداني وتتهم السلطات بـ”إساءة معاملة” الموقفين

مظاهرات السودان

أوجه الحقيقة

نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية في تقريرها الصادر أول أمس الخميس بالممارسات الأمنية السودانية ضدّ المتظاهرين، متهمةً قوات الأمن بضرب محتجزين مناهضين للانقلاب، ومنهم أطفال تعرضوا إلى انتهاكات بلغت حدّ تجريدهم من ملابسهم ونساء معتقلات تعرضن إلى “تهديد بالعنف الجنسي”.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن قوات الأمن السوداني “ضربت المتظاهرين المحتجزين وأساءت معاملتهم بما يشمل تعرية الأطفال المحتجزين وتهديد النساء بالعنف الجنسي”، بحسب بيان النسخة العربية للمنظمة الحقوقية الدولية.

وأوضحت المنظمة أن “الاستهداف الوحشي للمتظاهرين محاولة لبث الخوف، وقد أفلت إلى حد كبير من الرقابة الدولية”، داعيةً إلى تشديد الضغط والرقابة على السلطات السودانية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، حسب ما نقلته وكالة “فرانس براس”.

ويأتي تقرير “هيومن رايتس ووتش” إثر إفراج السلطات السودانية عن كل القياديين في “قوى الحرية والتغيير” التي تعد من أبرز التيارات المناهضة لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 من أكتوبر الماضي.

وأدى هذا الانقلاب إلى مقتل 94 سودانياً وإصابة مئات المتظاهرين خلال قمع الاحتجاجات ضدّ الانقلاب، وفق إحصائيات لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية.

وتحدثت حصيلة أممية عن إيقاف حوالي 1000 متظاهراً سودانياً من ضمنهم 148 طفلاً، وحدوث ما لا يقل عن “13 حالة اغتصاب” لمتظاهرات.