في ظلّ تصاعد منسوب العنف ونسق القمع “الوحشي” الذي تعتمده السلطات الإيرانية في كبح عاصفة الاحتجاجات التي أربكت الجمهورية الإسلامية منذ أشهر، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني إثر اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، قرعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، طبول التحذير لإيران ورفعت من هواجس خوفها إزاء وضع الطفولة المهددة في طهران.
وطالبت “يونيسيف” إيران إلى ضرورة وضع حد “لكافة أشكال العنف وسوء المعاملة” ضد الأطفال في إيران، في ظلّ تداول تقارير تفيد بمقتل 50 طفلًا وإصابة العديد، خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان، عن قلقها “للغاية بشأن عمليات المداهمات والبحث التي تجري في المدرس”، مشددةً على أن “المدارس يجب أن تكون دائمًا أماكن آمنة للأطفال”.
وأوضحت “اليونسيف” أنها أبلغت السلطات الإيرانية بمخاوفها إزاء مصير الأطفال، لا سيما منذ وقوع أول ضحية في صفوفهم في ظل استمرار الاضطرابات في إيران.
وقالت المنظمة الدولية: “إننا نكرر مرة أخرى، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، إلى قوات الأمن الإيرانية، للامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية وغير المناسبة”.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا”، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، بأن نحو 455 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في موجة الاحتجاجات التي تجتاح إيران، مشيرةً إلى أن ما يقارب من 63 طفلاً قتلوا في إيران.