تتجه تصريحات طرفي النزاع الروسي والأوكراني إلى الإجماع على استمرار الحرب الدائرة منذ أكثر من 11 شهراً في أوكرانيا، ومع اعتماد التصعيد، تتنوع الخطط وتتوزع الهجمات العسكرية، لتنذر بخطر التوسع الحربي وتبني روسيا لهجوم لبري واسع النطاق مطلع العام المقبل، الأمر الذي حذرت منه كييف.
ودعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولون آخرون إلى ضرورة توخي الحذر على الرغم من الخسائر التي يتكبدها الجيش الروسي على جبهات القتال خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت الحكومة الأوكرانية إلى أن الهجوم المرتقب للقوات الروسية من الممكن أن يطال منطقة دونباس وجنوب أوكرانيا أو حتى العاصمة كييف، وفق ما صرّح به مسؤولين عسكريين في أوكرانيا لشبكة “بي بي سي” البريطانية.
يأتي هذا التحذير الأوكراني، في وقت كشفت تقارير غربية عن تضاءل قدرة روسيا على قيادة هجوم بري في أوكرانيا، عقب سلسلة من الانتكاسات والتراجع المحوري لا سيما في مناطق الجنوب الأوكراني وشرقه.
خسائر الجيش الأوكراني
وأفاد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي رزنيكوف، في تصريحات صحافية، بأن الأدلة المتعلقة بتخطيط روسيا لشن هجوم جديد واسع النطاق في أوكرانيا، تتزايد.
وتوقع رزنيكوف بأن تشن موسكو الهجوم في فبراير تزامناً مع الذكرى الأول لبداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك بعد انتهاء تدريبات عشرات الآلاف من المجندين منذ في أكتوبر الماضي.
وقال رزنيكوف لصحيفة “الغارديان”: “الجزء الثاني من التعبئة يشمل 150 ألف شخص تقريبا… يحتاجون ما لا يقل عن ثلاثة أشهر للتحضير.”
وأردف: “هذا يعني أنهم يحاولون بدء الموجة التالية من الهجوم على الأرجح في شباط/فبراير، مثل العام الماضي. هذه خطتهم”.
وتابع القول: “الكرملين يحاول إيجاد حلول أخرى لتحقيق النصر”، لافتاً إلى أن يتكهن بأن تقوم روسيا بتعبئة المزيد من المدنيين.