أوجه الحقيقة – تركيا
رحبت القاهرة يوم الجمعة بقرار الحكومة التركية بإجبار قنوات «الإخوان المسلمين» الصادرة من إسطنبول على رسائل الشرف الإعلامية، واصفته بأنه «بادرة جيدة».
وقال وزير الدولة المصري للاعلام اسامة هيكل في بيان انها «بادرة جيدة من الجانب التركي تخلق بيئة مواتية لمناقشة قضايا النزاعات بين البلدين في السنوات الاخيرة». «وبصورة عامة، فإن بث القنوات من بلد آخر ليس موضع ترحيب أو مقبول في العلاقات الدولية.
ومن المهم جدا ان تسعى كل دولة لمصالحها ومصالح شعبها، ولا اعتقد ان الخلافات السياسية بين تركيا ومصر تهم الشعبين». وأكد وزير الدولة للإعلام أن مصر دولة لا تقبل أحداً وأن الموقف المصري متسق في علاقاتها الدولية، حيث تعمل على تطوير علاقاتها مع الجميع على أساس التفاهم والحفاظ على المصالح المشتركة.
وفي صفعة جديدة لتنظيم «الإخوان» الإرهابي، طلبت السلطات التركية وقف الانتقادات السلبية للقاهرة على البث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية من إسطنبول، وفقاً لمدونات شباب «الإخوان» التي تعمل على قنوات مختلفة من «الإخوان».
على مدى ثماني سنوات، شهدت العلاقات بين مصر وتركيا شيئا مثل كسر، وخاصة سياسة أنقرة بشأن البحر الأبيض المتوسط، ودعم الإخوان والتدخل في ليبيا. وأخيرا، كررت تركيا محاولاتها للتودد مع مصر، برسائل مغازلة من خلال مسؤوليها بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، بهدف استعادة العلاقات بين البلدين.
تم استيفاء الشروط المصرية من قبل وزير الخارجية سامح شكري في كلمته خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري والتي لا تستمر خارج الإطار الدبلوماسي العادي، وإذا وجدنا إجراءات وأهداف تركية حقيقية تتفق مع الأهداف و سياسات المصريين الذين يسعون إلى الاستقرار في المنطقة، وعدم التدخل في شؤون الدولة والاحترام المتبادل، فإن الأرض مؤهلة لعلاقة طبيعية مع تركيا.
وأشار إلى أن «الكلمات وحدها ليست كافية»، ولكنها مرتبطة بالإجراءات والسياسات، وهي الإجراءات التي تعيد أي علاقة إلى الحياة الطبيعية.