إيران – أوجه الحقيقة
بعد سلسلة من مقاطعات الانتخابات في إيران، فاز المرشح الأوفر حظا كما كان متوقع مسبقاً حسب استطلاعات رأي الرئيس “إبراهيم رئيسي” رئيس دولة إيران الجديد.
من هو ابراهيم رئيسي
يعتبر إبراهيم رئيسي رجل دين محافظ يبلغ من العمر “60” عام من أشد المقربين من مرشد النظام الإيراني على خامنئى تنحدر أصوله من مدينة مشهد الواقعة شمال شرق إيران.
كان يشغل رئيس السلطة القضائية في إيران، كما وشغل عدة مناصب في النظام منها رئاسة مؤسسة “أستان قدس رضوى” الخيرية التي تشرف على شؤون ضريح الإمام رضا في مشهد يعتبر من أبرز المواقع لدى الشيعة، منح ترأس هذه المؤسسة لرئيسي نفوذ كبير في البلاد لما لها من أصول كبيرة وظل في المنصب ثلاث سنوات.
في مارس 2019 تولى رئيس السلطة القضائية في إيران وكلفه المرشد بمهمة مكافحة الفساد، واستخدم سلطته من أجل محاكمة عدد من الذين قد ينافسوه في الانتخابات من بينهم صادق لاريجاني، استمرت مكافحة الفساد حتى موعد الانتخابات الرئاسية ورفع شعار في حملته الدعائية على انه عدو الفاسدين.
رئيس إيران الجديد
يعرف عن الرئيس بأنه متشدد في المواقف المحافظة في إيران مقارنة مع بقية انصار التيار، منع حفل موسيقي في مدينة مشهد عام 2016، ولكن قد يكون هناك شيء أكبر من ذلك حيث تورط في إعدامات جماعية بحق معارضيين في ثمانينات القرن الماضي وفق ما ذكرت منظمات حقوقية ومعارضة إيرانية.
وطوال عقود ظل إبراهيم رئيسي عنصرا أساسيا في النظام القضائي الإيراني، وكان جزءا مما يعرف بـ”لجنة الموت” التي اضطلع بمهمة إعدام آلاف المعتقلين من اليساريين والماركسيين في عام 1988، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “مجاهدي خلق”.
قالت منظمة العفو الدولية إن إبراهيم رئيسي كان ضمن لجنة الموت التي ضمت أربعة أعضاء، قضت من دون محاكمة إعدام المعارضيين قبل دفنهم في مقابر جماعية.
قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه تم إعدام 30 ألف شخص وهناك تقديرات اخرى تفيد بأن العدد الفعلي يتراوح ما بين أربعة وخمسة آلاف.