وجه الحرس الثوري الإيراني تهديدات إلى سلطات إقليم كردستان بشن مزيد من الضربات في صورة لم تتوقف المجموعات المعارضة لطهران الموجودة على أراضي الإقليم عن ممارسة نشاطها، حسبما ما نقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية الإيرانية.
وأفادت الوكالة نقلاً عن مصدر مطلع بأن “هجمات الحرس الثوري الإيراني توقفت بعد تدمير أهداف محددة سلفا”، مؤكداً أن استمراها سيعتمد على ما وصفته بـ”السلوك المستقبلي لسلطات المنطقة الشمالية من العراق”.
وأوضح المصدر للوكالة أنه في حال اتخذت سلطات الإقليم “قرارا معقولا” ووقفت أعمال “الجماعات الانفصالية والمناهضة لإيران، فإن وقف إطلاق النار هذا سيستمر”.
كما أضاف المصدر الإيراني أن سلطات إقليم كردستان العراق في صورة لم تلتزم بالشروط، “فإن الحرس الثوري الإيراني سيستأنف عملياته” ضد الجماعات المناهضة لطهران.
وتشن إيران منذ أكثر من أسبوع ضربات متفرقة في شمال العراق، حيث كان أشدها في 28 سبتمبر الماضي، بأكثر من 70 صاروخا وضربات لطائرات بلا طيار استهدفت مجموعات كردية إيرانية معارضة، التي تتهمها طهران بمهاجمتها “والتسلل إليها لزعزعة الأمن وإثارة أعمال شغب ونشر اضطرابات.”
وتواصل إيران الضربات على إقليم كردستان العراق، بينما يشهد الداخل الإيراني موجة احتجاجات منذ منتصف سبتمبر على خلفية الوفاة الغامضة للفتاة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.