أوجه الحقيقة
انطلق مؤتمر روما الدولي حول الهجرة غير النظامية، الذي احتضنته إيطاليا بحضور قادة ومسؤولين من دول البحر الأبيض المتوسط والمؤسسات المالية الدولية، في مسعى لصياغة حلّ لمعضلة الهجرة بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
ويهدف المؤتمر الدولي إلى تمديد الاتفاق النموذجي الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تونس لخفض تدفق وصول المهاجرين غير النظاميين إلى القارة العجوز.
ويشارك في المؤتمر عدد من القادة العرب، من بينهم الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد والرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى جانب حضور عدد من رؤساء وزراء مصر والجزائر والأردن ولبنان.
وأعلن خلال المؤتمر مساهمة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة من ظاهرة الهجرة غير النظامية والمبادرات المطروحة في “مسار روما “.
قضية مؤتمر روما الدولي
وفي سياق ذلك، اعتبرت جورجيا ميلوني، رئيسة الحكومة الإيطالية، الأحد، أن الهجرة غير الشرعية باتت تعد قضية مؤلمة لنا جميعاً، مشيرةً إلى أن المُتَّجرون بالبشر يزعزعون استقرار المؤسسات.
وقالت ميلوني خلال كلمتها بالمؤتمر الدولي للتصدي للهجرة غير الشرعية التي ترأسه، إن هذه ظاهرة الهجرة من أهم القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية الدولي لكنها أصبحت تضر بجميع الأطراف.
وشددت ميلوني على ضرورة التعامل مع الهجرة غير الشرعية وتدفق المهاجرين ودعم اللاجئين، والاعتناء بدولنا والتعامل مع مصير المهاجرين غير الشرعيين.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أن الهجرة تتطلب تكلفة اقتصادية هائلة، مشيرةً إلى أن روما ضاعفت “3 مرات أعداد المسموح لهم بالدخول لإيطاليا، ونرغب بتقديم خبرتنا القضائية ومساعدة الدول في الحد من الاتّجار بالبشر.”