اعتراضات على تشكيل الحكومة التونسية لضمها مقربين من الإخوان

أوجه الحقيقة – تونس – 

أبدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، الخميس، اعتراضها على تشكيلة حكومة رئيس الوزراء التونسي المكلف هشام المشيشي، مؤكدة أنها تحوي مقربين من الإخوان.

وفي مؤتمر صحفي، قالت موسي إن “حكومة المشيشي تحتوي على مقربين من الإخوان رغم استقلاليتها الظاهرية”، معتبرة أن “استمرار التواجد الإخواني في الدولة لن يخدم حل القضايا الحيوية للبلاد”.

وكشفت موسي عن “وجود علاقة قرابة ومصاهرة بين وزير الداخلية المقترح توفيق شرف الدين، وأحد الشخصيات المتهمة في قضايا إرهابية وتسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في محافظة سوسة الساحلية”.

ورأت أنه “ليس من حق المشيشي تعيين شخصية على رأس أبرز وزارة في الهيكلة الحكومية (الداخلية) تحوم حولها علاقات قد تكون خطرا على الأمن القومي التونسي”.

وطالبت موسي وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم الذي احتفظ بالحقيبة الوزارية منذ سنة 2017 بفتح ملف اختراق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتونس، ومخططاته لزرع نسيج إخواني يتقاطع مع الإرهاب.

كما انتقدت تعيين 4 قضاة في الحكومة وهم حسناء بن سليمان (وزيرة الوظيفة العمومية)، وأحمد عظوم (الشؤون الدينية)، وثريا الجريبي (مستشارة لدى المشيشي) ، وإبراهيم البرتاجي (الدفاع )، مشيرة إلى أن “تكثيف تواجد القضاة في السلطة التنفيذية سيضرب استقلالية القضاء”.

وعن الوزير إبراهيم البرتاجي (قاض وأستاذ قانون )، لفتت موسي إلى أنه “غير قادر على وضع استراتيجيات لحماية البلاد من الخلايا النائمة، ومؤهلاته لا تسمح له بالتصدي للمخططات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي التونسي من الحدود الليبية، وكان على المشيشي تعيين شخصية أكثر نجاعة”.

والإثنين الماضي، أعلن المشيشي التركيبة الكاملة للحكومة الجديدة، والتي تتكون من 28 وزيرًا، في تشكيلة عارضتها 4 أحزاب بينها النهضة الإخوانية، قبل جلسة منح الثقة المقررة في الأول من الشهر المقبل.