اغتيال مشايخ قبائل شمال اليمن.. حصاد غدر الحوثي في عامين

اغتيال مشايخ قبائل شمال اليمن.. حصاد غدر الحوثي في عامين
اغتيال مشايخ قبائل شمال اليمن.. حصاد غدر الحوثي في عامين
أوجه الحقيقةاليمن

لا تتردد الميليشيات الحوثية في خيانة زعماء العشائر المنخرطين في حربها ضد اليمنيين و انهاء حياتهم، لتغيير هيكل الطائفة القبلية إلى الشمال.

سجل تقرير اليمن تصفية ميليشيات الحوثي 24 من زعماء القبائل بين كانون الثاني/يناير 2019 وفبراير 2021.

وفترة هذين العامين حيث كثف خبراء الانقلاب ما يعرف بالتغير الديمغرافي ومخطط الأحزمة البشرية الطائفية التي تستغل تهدئة السلام الهش للأمم المتحدة.

وباستثناء اغتيال أحد زعماء القبائل في الضالع في الجنوب، تركزت بقية العمليات في ست محافظات في شمال اليمن، استوطنها قبيلتي حاشد و بكيل، وساعدت جميعها الميليشيات على تجنيد القتال ومكافحته.

ويشير التقرير إلى جرائم القتل التي أثارت غضب الجمهور والتحايل على الحصار الحوثي المفروض على مناطق سيطرته، كما أنه لا يشمل العديد من التصفيات الغامضة للخدمات الأمنية وغيرها من الجبهات المتخلفة، وفقاً لصحيفة «الثورة» الرسمية. وذهبت الميليشيات الحوثية إلى الجريمة عند تنفيذ عملية تصفية الشيوخ الذين يدعمونه والذين شاركوا في الإطاحة بصنعاء والانقلاب في أواخر عام 2014، وفقا للتقرير.

وأشار التقرير إلى أربع عمليات تصفية نفذت من خلال الاعتداء على ميليشيات الحوثيين في المنازل وقتل زعماء العشائر أمام أبنائهم ونسائهم، ثم نهب منازلهم وحلقتهم في حين قتل ثلاثة شيوخ أثناء عملهم كوسطاء لحل النزاعات القبلية، وأعدم خمسة منهم على الأرض. غدرا بشع. وانتشرت بقية الجرائم على التصفية بعد إذلال زعيم القبيلة أمام رجال قبيلته وانتهاك الأضرحة المقدسة مثل الأراضي والمنازل القبلية.

وكشف التقرير عن اعتداء ميليشيا الحوثي في نهاية العام الماضي على قبيلة «بني خولي» باتجاه منبح، في معقل صعدة الأصلي، بعد حصار قراهم وتصفية قائدهم سلمان مانا الجلهوي وعدد من أفراد القبائل وتفجير منازلهم و فجروا ممتلكاتهم.

لجأت الميليشيات الحوثية إلى أخذ أقارب الشيوخ رهائن وتعمدت لتفكيك القبائل وتهدئتها بوسائل مختلفة، وحاولت إحباط جهود السلام وتخريب الوسطاء المحليين لإطعام الفتنة بين القبائل وإثارة إعجابهم والسيطرة على مصيرهم.

وفي شباط/فبراير الماضي، قتلت الميليشيات الحوثية ثلاثة شيوخ في صنعاء وعمران في سياسة تنتهجها منذ أن كانت الجماعات المتمردة في صعدة. على مدى السنوات الست الماضية، لم تكن عمليات القتل سوى وسيلة للحوثيين؛ واتبعت الميليشيات الإذلال وسياسة «انسداد المعدات» لإدارة القبائل، منتهكة تفجير المنازل ووفاة الأعراض وتمثيل الجثث بعد تصفيتها، مما تسبب في زيادة الغليان القبلي على نطاق كبير مقياس.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2017، شكلت انتفاضة الرئيس اليمني السابق ضد الحوثيين علاقة ميليشيا وقبلية تسببت في 86 معارك قبلية حتى نهاية عام 2020، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة الدولية (ACLED) لرصد النزاعات الشهر الماضي.

تقوم الميليشيات الحوثية بتصفية قادة المجتمعات المحلية المنتخبين من قبل أفراد بموجب عقد اجتماعي لحل خلافاتهم من أجل فرض سيطرتهم بقوة السلاح.

وبحسب قادة العشائر في «العين نيوز»، فإن تصفية ميليشيات الحوثي من الشيوخ المتورطين في صفوفهم تهدف إلى تغيير البنية الاجتماعية للقبائل وسياسة الإرهاب لبقية زعماء القبائل من نفس المصير إذا رفضوا واقع الإذلال والعبودية.