ببصمة إماراتية تاريخية في مجال الفضاء، يستعد المستكشف راشد لتحقيق مهمته في الهبوط على سطح القمر، في مرحلة تمثل الأكثر خطورة، على اعتبار أن المركبة تتولى الهبوط بنفسها معتمدة على أنظمتها دون تدخل من الأرض، إلى غاية بلوغها النقطة المحددة لهبوطها.
ومن المقرر هبوط المستكشف راشد غداً الثلاثاء 25 أبريل عند الساعة 8:40 مساءً بتوقيت الإمارات، على الجانب القريب من القمر، في موقع معروف باسم فوهة أطلس في ماري فريغوريس.
وبهذا الإنجاز، ستصبح الإمارات في صورة نجاح العملية، الدولة الرابعة عالمياً التي تصل إليه بعد الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وكان المستكشف الفضائي الإماراتي “راشد”، انطلق نحو القمر يوم 11 ديسمبر الماضي، في مهمة هي الأولى عربيا والرابعة عالميا، وتمتد لـ5 أشهر.
مهمة المستكشف راشد
يحمل المستكشف الفضائي راشد، مركبة الهبوط اليابانية “هاكوتو- آر”، على متن صاروخ الإطلاق “سبيس إكس فالكون تسعة”، لتضع الإمارات بصمتها الريادية ضمن إنجاز جديد في قطاع الفضاء، وفي إطار أول مهمة عربية.
ومن المتوقع أن يدرس المستكشف راشد المنطقة المحيطة به لمدة يوم قمري واحد على الأقل أو حوالي 14 يومًا من أيام الأرض باستعمال كاميرا عالية الدقة وجهاز تصوير حراري وتصوير مجهري، ومجس لانغموير.
وفي صورة نجاح مهمة الهبوط، سيدخل مستكشف الفضاء الإماراتي في مرحلة تنفيذ مهمته الرئيسية التي تستغرق بين 10-12 يوماً.
ومن أهم نقاط مهمة المستكشف راشد، التقاط مجموعة كبيرة من الصور والبيانات تعد الأولى من نوعها لمنطقة “ماري فريغوريس”، وتحديداً منطقة “فوهة أطلس، ودراسة البلازما على سطح القمر، واختبار تقنيات جديدة للملاحة، والاتصالات، والروبوتات، والتنقل.
تدشين مشروع الإمارات لاكتشاف القمر و”المستكشف راشد” في رحلة “الطموح” إلى الفضاء (صور)