بعد يومين من تفجير جسر شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها، وعقب إدانة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لهذا الانفجار الذي وصفه بأنه “عمل إرهابي” واتهامه أوكرانيا بالوقوف وراءه، جاء الانتقام الروسي “شديد القسوة”، مستهدفاً العاصمة الأوكرانية كييف بوابل من الصواريخ المدمرة.
واستيقظت كييف صباح الاثنين، على تفجيرات عنيفة بعد تصعيد القوات الروسية ضرباتها الصاروخية على العاصمة، ما أسفر عن تدمير مواقع ومنشآت اقتصادية ومدنية، في هجوم هو الأول من نوعه على العاصمة الأوكرانية، منذ شهر يونيو الماضي.
وأسفرت الضربات الصاروخية عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 12 آخرين في كييف، وفق حصيلة أولية أعلنتها الشرطة الأوكرانية، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وأفاد مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون جيراشينكو، في تغريدة له على “تويتر”، الاثنين، بأن الوفيات والجرحى، “طالت مدنيين كانوا يتمشون أو يقودون سياراتهم وسط المدينة”.
الهجوم الروسي “الشرس”
وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت 75 صاروخا على أوكرانيا في حملة قصف استهدفت عدة مدن في البلاد.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة في حملة القصف الذي شنته صباح الاثنين، لافتاً إلى أن القوات الروسية استخدمت عشرات الصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور: “يريدون بث الذعر والفوضى، يريدون تدمير نظام الطاقة”.
وأضاف أن الضربات الروسية بواسطة “عشرات الصواريخ” وطائرات مسيرة إيرانية من نوع “شاهد” استهدفت مختلف أنحاء أوكرانيا، لا سيما كييف ومناطق خميلنيتسكي ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وسومي وخاركيف وجيتومير.
ودعا الرئيس الأوكراني المواطنين إلى “البقاء في الملاجئ”، مشيرا إلى أن روسيا “تحاول تدميرنا ومسحنا من على وجه الأرض. تماما”.
العاصمة الأوكرانية كييف تحت القصف الروسي بوتن يقرر الانتقام الأعمي لاستهداف جسر القرم pic.twitter.com/ftrLbVfVz9
— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) October 10, 2022