أوجه الحقيقة
عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اجتماعاً ثنائياً وآخر موسعاً في قصر مكسيموس بأثينا، وذلك بحضور وفدي البلدين في إطار الزيارة الرسمية التي يؤديها ولي العهد إلى اليونان.
واستعرض الطرفان خلال الاجتماع الموسع أوجه العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، وبحث الفرص الواعدة في شتى المجالات ومناقشة سبل تطويرها بما يخدم مصالح الدولتين، إضافةً إلى التطرق إلى عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك ومستجدات المنطقة، بحسب ما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”.
رئيس الوزراء اليوناني
رحب رئيس الوزراء اليوناني بولي العهد السعودي، لحظة وصوله إلى مقر الحكومة بالعاصمة أثينا، حيث أجرى مراسم استقبال رسمية له.
ووصف ميتسوتاكيس زيارة الأمير محمد بن سلمان بأنها تعد “فرصة لإعادة تأكيد قوة علاقاتنا الاستراتيجية”.
وأضاف: “سنوقع اتفاقات مهمة وستتاح لنا الفرصة لمواصلة مناقشة التطورات الإقليمية، وطريقة تعزيز هذه العلاقة المهمة بين بلدينا مع التركيز بشكل خاص على التعاون الاقتصادي”.
وأردف: “أود أن أهنئك مجدداً على رؤيتك 2030؛ فهي مشروع طموح، ونود اكتشاف فرص جديدة بين بلدينا واقتصادهما للشراكة وجذب المزيد من الاستثمارات السعودية إلى اليونان”
اليونان والسعودية
من جهته، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن سعادته لوجوده في اليونان معبراً عن امتنانه للترحيب الحار الذي “يعني الكثير” بالنسبة له وللمملكة العربية السعودية.
وقال ولي العهد: “وعدت اليونان أنني لن آتي خالي اليدين، ولدينا الآن تعاون سيكون نقطة تحول للبلدين بل للمنطقة بأكملها”.
وتابع: “العلاقات بين البلدين تاريخية، وأؤمن أيضاً أن لدينا الكثير من الفرص التاريخية التي سننجزها الليلة؛ كالربط الكهربائي الذي يمكننا من خلاله تزويد اليونان وجنوب غربي أوروبا عبر اليونان بكهرباء أرخص”.
وأردف: “أيضاً نعمل على الهيدروجين، وكيفية تحويل اليونان إلى مركز له في أوروبا ما يعدّ نقطة تحول لبلدينا. كما نعمل في مجال الاتصالات”، مشيراً إلى أن “جميع هذه الثلاثة محاور ضخمة، وستغير من موقع اليونان والسعودية، وستدعم أوروبا خصوصاً جنوبها وغربها”.
اتفاقيات شراكة بين السعودية واليونان
وفي سياق متصل، شهد الأمير محمد بن سلمان وميتسوتاكيس، توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي اليوناني، وتبادل عدد من الاتفاقيات في المجال العسكري، ومجالات الطاقة، ومكافحة الجريمة، وحماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، والوثائق والأرشفة، والكيبل البحري، إضافة إلى مذكرات تفاهم ثنائية في مجالات الرياضة، والصحة، والتعاون العلمي والتقني، وبرنامج تعاون فني في مجالات المقاييس والجودة.